قام ظهر يوم أمس فريق حقوقي بزيارة ما يقارب 37 مختطفاً من مقرات إصلاح إب الذي خطفتهم جماعة الحوثي المسلحة ويقبعون داخل غرفة حجز بمبنى إدارة أمن المحافظة . الوفد الحقوقي يتكون من سبعة عشر محامياً وناشطاً حقوقياً وممثلين عن منظمات حقوقية و شبابية بعضهم قدم من العاصمة صنعاء. وأوضح الفريق الحقوقي بأنه لم يسمح للوفد الزائر مقابلة المختطفين إلا من خلف نوافذ غرفة الاعتقال حيث منعهم الحرس التابعين لمليشيات الحوثي من الدخول اليهم أو الانفراد بأي من المختطفين باستثناء مراسل صحيفة اليمن اليوم والذي سمح له أثناء تواجده بالدخول مع كاميرته إلى داخل المعتقل وتصوير بعض المختطفين. الوفد الزائر قال بأنه تمكن بعض أعضاء الفريق من الاستماع وبصعوبة لبعض المختطفين من خلف النوافذ حول ما يلاقونه من معاملة. وقال الناشط الحقوقي فهد الحسني بأن المختطفين شكوا من أن مسلحي الحوثي اقتادوهم بداية الأمر إلى مكان مجهول ومظلم ليس فيه فرش أو غطاء حتى نقلهم مسلحو الحوثي إلى غرف داخل حوش إدارة أمن المحافظة. وأضاف بأنهم يشكون حالياً من معاملة غير إنسانية- حد وصفه- تتمثل بعدم السماح للمختطفين باستخدام الحمامات من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الصباح في حين أن بينهم من يعاني من مرض السكر وبينهم جرحى نتيجة إطلاق النار من قبل مسلحي الحوثي إلى داخل مقر الإصلاح قبل الاقتحام وهو ما زاد في معاناتهم. وطالب المختطفون عبر الفريق الزائر قيادة إدارة أمن إب والنيابة العامة التدخل السريع لتحريرهم وإطلاق سراحهم, محملين تلك الجهات المسئولية الكاملة في حال استمرار تقاعسهم عن أداء واجبهم الدستوري والقانوني بالسكوت عن جرائم الحوثي والسماح لهم بمواصلة جريمة اختطافهم واحتجازهم على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية وقياداتها ودون أن تحرك هذه الجهات أي ساكن. يذكر أن مليشيات الحوثي المسلحة هاجمت ليلة السبت الفائت المقر الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب بمختلف الأسلحة وفرضت حصاراً مطبقاً على مبنى المقر بمن فيه من قيادات وحراسة تزامن مع هجومين آخرين لمقرات تابعة لإصلاح إب واختطفوا 37 شخصاً بعد منتصف الليل من يوم الجمعة الفائت بالقوة عند قيام مسلحيها باقتحامه ونهب محتوياته وتفجير جزء منه وكانت جماعة الحوثي قد اقتادتهم إلى مكان مجهول وبعد مرور يومين أودعتهم حجز مبنى إدارة أمن محافظة إب.