في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة إب ووجود المليشيات المسلحة بشكل كبير في عاصمة المحافظة لاتزال عصابات النهب والسلب والترهيب تثير الخوف والرعب بين أوساط أهالي المحافظة حيث تتواصل عمليات النهب والسلب من قبل عصابة مسلحة وبشكل كبير خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة من خلال استهدافها لعدد من المحلات التجارية وعلى وجه الخصوص تجار الجملة للمواد الغذائية لتستخدم معها أسلوب الترهيب وإشهار الأسلحة في وجوه مالكي هذه المحلات. وكان أخره المحلات التي تم نهبها محل الاستقامة لبيع المواد الغذائية في شارع المحافظة حيث قامت العصابة بسرقة مبلغ خمسمائة ألف ريال وسلاحين آليين وسرقة محلات السحلة وبنفس الأسلوب والأداء في تنفيذ جريمتهم. وأوضح أحد التجار الذي طلب عدم ذكر اسمه "بأن أفراد العصابة يتكونون من عشرة أشخاص ويبدأون بتنفيذ مهامهم الإجرامية من بعد صلاة العشاء حيث ينزل من على السيارة شخصين ملثمين إلى المحل بهدف التمويه ليتعرف كم عدد الأشخاص داخل المحل التجاري ومن ثم يبدأ بإشهار السلاح في وجه صاحب المحل ليأتي التعزيز من مسلحين ينتظرون داخل السيارة وفور ذلك يطلبون من صاحب المحل بفتح الخزنة تحت تهديد السلاح ونهب ما فيها من أموال. ويقومون أيضاً بسرقة ونهب المواد الغذائية الخفيفة وعلى الفور يغادرون المكان دون أن يعترضهم أحد.. وأضاف "لقد تعرضت عشرة محلات تجارية للنهب والسلب خلال عشرة أيام بنفس الطريقة.. سرقة مبالغ مالية قدرت بخمسة ملايين ريال تم نهبها من هذه المحلات", مشيرا إلى انه تم رفع شكوى إلى السلطة المحلية ممثلة بالقاضي الإرياني محافظ إب مرفقا للصحيفة نسخة منها مطالبين بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ بقية المحلات التجارية وملاحقة وضبط العصابة التي أقلقت الأمن والاستقرار وأضرت بالاقتصاد الوطني, وحتى الآن لم تتجاوب السلطة المحلية وكأن الأمر لا يعنيها وشعارها حافظ على ممتلكاتك بنفسك بعد أن تخلى الأمن عن مسؤوليته, وكذلك الغرفة التجارية رغم إبلاغها بالأمر إلا أنها خارج نطاق التغطية.. وهدد التجار بالتصعيد والإضراب وإغلاق محلاتهم التجارية في عموم المحافظة.