أقر عددٌ من وجهاء ومشائخ تعز تشكيل هيئة تضامنية تضم 40شخصية من مختلف مديريات المحافظة وبمشاركة مختلف القوى السياسية . وأعتبر وجهاء تعز- في لقاء عقدوه بحضور السلطة المحلية- تشكيل الهيئة التضامنية تهدف لتجنيب المحافظة مخاطر الصراعات والفوضى وتوحيد الصف وتجاوز الخلافات والتعاون مع قيادة السلطة المحلية بما يمكنها من تأدية الدور المناط بها وبما يعيد للدولة هيبتها ومكانتها . ووفقاً لمكتب الإعلام بالمحافظة فإن المجتمعين شددوا على سرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما يؤسس لبناء دولة يمنية حديثة . في السياق ذاته التقى نائب محافظ تعز أمين عام المجلس المحلي محمد الحاج عدداً من ممثلي المكونات الشبابية لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة على خلفية التحرك الحوثي الأخير وتشكيلهم مجلس عسكري في انقلاب واضح على اتفاق السلم الذي وقعته كل الأطراف السياسية في المحافظة بمن فيهم الحوثيين برعاية السلطة المحلية منتصف الشهر الماضي . وحمل الشباب السلطة المحلية مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة . وجددوا موقفهم الرافض لأي قوى تحاول جر تعز إلى الفوضى, مؤكدين وقوفهم إلى جانب السلطة المحلية في استتباب الأمن والوقوف بحزم ضد دعاة العنف والفوضى. ويأتي تحرك القوى السياسية والمكونات الشبابية بتعز عقب تشكيل جماعة الحوثي لما سمي بالمجلس العسكري وتوزيعها السلاح لأنصارها في عدد من مديريات المحافظة بحسب معلومات متطابقة . من جانب آخر أكد التكتل الوطني لأعيان تعز رفضه التراجع على مشروع الأقاليم الستة التي خرج به مؤتمر الحوار الوطني أو أية التفاف على مخرجاته.. وقال التكتل إن مخرجات الحوار الوطني الشامل هي المخرج الوحيد للوطن من معاناته، وفي مقدمة ذلك الأقاليم الستة. وأشار إلى الحديث الذي يطرح بأن هناك مقترحات باعتماد إقليمين : إقليم شمالي وإقليم جنوبي واعتبر ذلك يعيد البلاد إلى ما قبل عام 90م . واعتبر التكتل في بيان صادر عن اجتماعه امس الثلاثاء - أن الفيدرالية من إقليمين تآمر على الوطن والتفاف على مخرجات الحوار الوطني الشامل ، وبالدرجة الأولى يستهدف أبناء إقليم الجند بشكل خاص لتستمر المظالم والمعاناة. ودعا التكتل أبناء الجند بكل مكوناتهم إلى أن يرفعوا أصواتهم عالياً ليسمعه كل الساسة على الساحة الوطنية بالرفض التام لأي محاولة للتراجع عن الأقاليم الستة وفقاً للبيان .. ودعا التكتل كافة أبناء المحافظة بكل أطيافهم إلى فتح صفحة جديدة قائمة على التسامح وتقبل الآخر ، وتناسي كل سلبيات الماضي والعمل كفريق واحد بما يخدم المحافظة وأبنائها وفقاً للبيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. كما أدان كل جرائم القتل والاغتيالات وطالب الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهود لإلقاء القبض على القتلة وأهل السوابق الفارين من وجه العدالة ، كما طالب ببذل جهود مضاعفة للكشف عن مرتكبي جريمة الاغتيال التي راح ضحيتها الشهيد صادق منصور الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بتعز كونها جريمة نوعية, استخدم فيها سلاح لأول مرة يستخدم في تعز مما يدل على وجود طرف يمتلك إمكانات خاصة معدة للاغتيالات . وأهاب بكل المواطنين ممن تتوفر لديهم أي معلومات تساعد الأمن في مهمتهم الإدلاء بها دون تردد أو تأخير. وقال إن الأمن مسئولية مجتمعية يجب على كل أبناء المحافظة وساكنيها التعاون مع الأجهزة الأمنية لإرساء دعائم الأمن والقضاء على الجريمة ، والمظاهر المسلحة ، وتقديم المعلومة الصحيحة للجهات الأمنية وعدم التستر على المجرمين.
