مسيرات، اعتصامات، تخريب، قطع طرق، عبث، انتشار مسلح، زعزعة الأمن، كل ذلك كان يصير ويجري من دون أن، يكون هنالك ثمة أسباب حقيقية. عصابات واختطافات وتفجيرات وضحايا أبرياء وممتلكات عامة وخاصة تدمر وتنهب، كل ذلك يحدث وعلى مرأى ومسمع في وضح النهار. اعتداءات مسلحة تتم على رجال الأمن، كل ذلك يجري في محافظة الضالع وصعدة وبعض محافظات الوطن. فمن هو المستفيد؟ ومن مصلحة من؟ ولماذا كل هذا العبث والسؤال الأهم هو: من وراء كل ذلك؟ ومن يغذي كل هذا العنف؟ تمرد وتحريض ودعوة للانفصال، ما كل هذا الجهل؟ ما كل هذا الغباء؟ كل تلك التساؤلات جوابها واحد، كل ما يجري وكل ما نسمع ونرى من أحداث ومؤامرات وسخافات في بعض من محافظات هذا الوطن من عمل يد واحدة، يد مغلولة تدفع وتؤجر بعض ضعفاء النفوس للقيام بمثل تلك التراهات السخيفة البلهاء. عملاء وخونة ومرتزقة لا يخلو أي بلد في العالم منهم، عناصر رخيصة باعت أنفسها بثمن بخس دراهم معدودات لتنفيذ مخططات تخريبية قذرة عناصر جاهلة لا ناقة لها ولا جمل، تنفذ بغباء تعليمات العملاء الخونة بائعي ضمائرهم وأخلاقهم المكدسون في الخارج والمتسترون والمندسون في الداخل. نسوا أن من يحاربونه وطنهم، ونسوا أن من يقتلون وتراق دماؤهم إخوانهم، ومن يصيبهم الهلع والفزع نساؤهم وأطفالهم. عناصر مريضة تجردوا من أدنى مشاعر الإنسانية وخرجوا بأعمالهم تلك بل وخالفوا كل الديانات السماوية وصاروا عبيداً يتلقون تعليماتهم بغباء وينفذون أعمالهم القذرة بعماء. فتباً لهم وتبت أيديهم وإلى جهنم مصيرهم، وسيظل اليمن وبرغم كل ذلك ورغماً عن أنوفهم شامخاً موحداً أبد الآبدين.