•العملية الإرهابية التي استهدفت مكتب الأمن السياسي بمدينة التواهي بمحافظة عدن صباح أمس الأول وراح ضحيتها أحد عشر شخصاً لا يمكن أن تمر مرور الكرام أو التعامل معها كحادث عرضي، بل ينبغي تتبع من قاموا بها وضبطهم وإحالتهم للأجهزة القضائية لينالوا جزاء ما اقترفوه من إثم وعدوان.. وليكونوا عبرة للآخرين ممن يفكرون أو يسعون إلى إقلاق السكينة العامة وإحالة الحياة إلى خراب.. كثرت مثل هذه الاعتداءات الإرهابية القذرة التي يقف وراءها مجموعة من العناصر التي باعت نفسها بثمن الخيانة وارتمت في أحضان الشيطان وذهبت تخطط وتحيك المؤامرات ضد الوطن وأبناء الشعب هدفاً في النيل من وحدة الوطن وإشاعة الفوضى والخراب وتحويل اليمن إلى بؤرة صراع لا تهدأ أو تنام.. •عمل إرهابي قذر يؤكد حقيقة الأهداف التي يختبئ خلفها الإرهابيون، والتي لا تخرج مطلقاً عن إثارة الفتن وممارسة الأعمال الإجرامية بحق اليمن الواحد، وإدخال الوطن في غياهب الفوضى والخراب وإثارة الأعمال الغوغائية المدانة في عادات وتقاليد الشعب وعقيدته السمحاء.. لا قضية وطنية أو دينية ينطلقون منها.. يخرجون من جحور مظلمة..، يمتطون ظهر العنف والتطرف بالأموال المدنسة التي يتلقونها من تجار الحروب وقادة المؤامرات وأعداء الشعب والوطن.. إرهاب ملعون بكل صوره وأشكاله ومسمياته وبؤره وأفراده.. لا يؤمنون إلا بالقتل وإسالة الدماء البريئة، ونشر المواجهات والصدامات والإساءة للوطن ونقل صورة سيئة عن يمن الإيمان والحكمة.. •مجموعة عناصر خارجة عن النظام والقانون تحالفت مع عناصر الإرهاب القاعدي.. اتفقوا معاً لتحريك النوازع الإجرامية التي تسكنهم ليس من أجل الدين والوطن اللذين يدعيانهما زوراً وبهتاناً وإنما تنفيذاً لمخططهم التآمري الإرهابي التخريبي القذر ضد الشعب ووحدته، التي ستبقى عصية على كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها وراسخة رسوخ الجبال الشماء الشامخة..تحالفوا معاً لتنفيذ مؤامراتهم القذرة واستهداف الأمن والسلم المجتمعيين والنيل من الاستقرار الوطني وتحويل الحياة إلى خراب.. أعلنوا عن أنفسهم معاً وتحت توجه واحد، بعد أن ارتدوا لباس العمالة وتأزروا بإزار التآمر والخيانة وذهبوا في تنفيذ وممارسة أفعالهم الإجرامية القبيحة والشنيعة ظناً منهم أنهم بتلك الأعمال سيثيرون الخوف والهلع في النفوس وسيصلون إلى تحقيق أهدافهم الملعونة..، بل على العكس من ذلك فإن تلك الأعمال تعزز من ثقة وإيمان الشعب في مواجهة هذه الشرذمة بحزم لن يلين أو ينكسر.. •لا شرف لإرهابي ولا بطولة لقاتل.. قلناها مراراً وسنظل نرددها إلى أن يتم تطهير الوطن من كل عناصر الإرهاب..، ومن كل رموزه التي اختارت الغلو والتطرف والقتل ونشر المواجهات والأحقاد بين أبناء الشعب على العيش تحت سماء الوطن بأمن وأمان وطمأنينة والمشاركة في بنائه وتنميته..تبت يد الإرهاب والإرهابيين..، وتبت يد كل من يستهدف الوطن ويروم الشر بأمنه واستقراره.. وتبت يد التآمر والحقد أينما ذهبت وأينما ولت واتجهت..الغدر والخيانة ديدنهم..، ولسان حالهم يتغنى بالقتل وإسالة دماء الأبرياء..، وهدفهم في الأول والآخر إحراق الأخضر واليابس وإحالة الحياة إلى خراب!!.. •هذه العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد سبعة من رجال الأمن وثلاث نساء وطفل وإصابة آخرين تستدعي المواجهة الحازمة والحاسمة وتتبع العناصر التي قامت بها، وإخراجهم من جحورهم المظلمة والنيل منهم ومن رموزهم، الذين أثبتت كل المراحل السابقة أنهم لا يعتبرون منها ولا يستفيدون من دروسها التي قادت البعض منهم إلى نهايتهم البائسة غير مأسوف عليهم..لا مساومة ولا تهاون مع دعاة التخريب وقادة الإرهاب الملعون.. لا سيما بعد أن وصل بهم الأمر إلى إعلان التحدي الصارخ للدولة والنظام والقانون..