العملية الأمنية الاستباقية الناجحة التي نفذها أفراد الأمن وقوات مكافحة الإرهاب في محافظة أبين وفي أمانة العاصمة ومديرية أرحب بمحافظة صنعاء ضد العناصر الإرهابية من المنتمين لتنظيم القاعدة والذين كانوا يستعدون لتنفيذ أعمالهم الإجرامية ضد عدد من المصالح المحلية والأجنبية أكدت أن خيوط الارهاب وعناصره أوهن من خيوط العنكبوت.. وأن التآمر والتفكير الإجرامي المتلبس بالدين مهما اتسع أو ذهب بعيداً في وضع المخططات التخريبية لن يكون مآله إلا الخزي والسقوط في مستنقع الضحالة والعفن الذي حفروه لأنفسهم ليكون مأواهم في الدنيا والآخرة.. لا مكان للارهاب الملعون وعناصره ورموزه وقياداته بيننا.. ولا تراجع قيد أنملة عن موقف اليمن الحازم والحاسم في رفض وتجريم الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه ومسمياته، ومحاربة ظواهره وبؤره وعناصره آينما كانوا.. ولن يجد الارهابيون اليوم أو غداً مقراً غير يد العدالة تلاحقهم.. اليقظة والكفاءة العالية التي أظهرتها الأجهزة الأمنية في التعامل والمواجهة مع الارهاب وعناصره في عملية الخميس الماضي وفي كل العمليات المنفذة سابقاً ستبقى هي العنوان الواضح والخيار الأوضح في التعامل مع رموز الإرهاب وعناصره، ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالحه.. وبما يؤدي إلى استئصال شأفة الجماعات الارهابية وكل المتحالفين معهم الملوثين بدم الأبرياء والمتآمرين على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. لقد مثلت تلك العملية صدمة حقيقية للمدعو طارق الفضلي الذي انبرى متهماً للأجهزة الأمنية ومدافعاً عن العناصر الارهابية.. وأكد حقيقة الأهداف التي يقف وراءها ويختبىء خلفها الإرهابيون وعناصر التخريب في بعض مناطق المحافظات الجنوبية. ماقاله طارق الفضلي لإحدى القنوات الفضائية الخميس الماضي يكشف عن التعاون القائم بين عناصر التخريب وعناصر تنظيم القاعدة.. الذين شكلوا تحالفاً لإثارة الفتن وممارسة الأعمال الإجرامية بحق الوطن، وتحويله إلى بؤرة صراع يأكل الأخضر واليابس ويحيل الحياة برمتها إلى خراب.. وهو التحالف الذي أعلنه تنظيم القاعدة منتصف العام الجاري..، وكشف فيه عن تأييده لدعاة الانفصال وللحراك التخريبي والفوضوي الذي يقوده عدد من عصابات التقطع والتخريب الخارجين على الدستور والقانون وفي مقدمتهم المدعو طارق الفضلي. عملية الخميس الماضي ضد عناصر الإرهاب ورموز التخريب والفوضى أكدت بوضوح أن لا تهاون ولا مساومة مع دعاة التخريب وقادة الإرهاب الذين أعلنوا عن أنفسهم معاً وتحت توجه واحد بعد أن ارتدوا لباس العمالة وتآزروا بإزار التآمر والخيانة، هدفاً في تنفيذ مخططهم التآمري الإرهابي القذر ضد الوطن والشعب. طارق الفضلي وعناصر تنظيم القاعدة وكل رموز الانفصال والتشطير وعصابات التقطع والتخريب لا قضية وطنية أو دينية تجمعهم وقد أعلنوا عن كفرهم بكل المبادىء والقيم والتعاليم الدينية والاخلاقية والانسانية وذهبوا يراهنون على الفوضى والتخريب وإلى امتطاء ظهر العنف والتطرف دون أن يعتبروا من تجاربهم ومراحلهم السابقة.. وأعلنوا بوضوح عن تحالفهم معاً تحت أجندة الشر الهادفة إلى الاضرار بالوطن الواحد ومصالح أبنائه العليا. عملية الخميس الماضي أكدت أن تحالف الشر سيتهاوى عاجلاً أم آجلاً.. وأن يد التخريب والتآمر سيتم قصها ورميها في مقالب العفن.. وستبقى يمن الوحدة والديمقراطية عزيزة راسخة وشامخة.