طالبت اللجنة الأمنية العليا كلاً من حكومتي بريطانياوالنمسا بتسليمها اثنين من قيادات الإرهاب المشهورة في اليمن، وهما علي سالم البيض ومحمد علي أحمد، والتي تتهمها بدعم تنظيم القاعدة، وبعد اعترافهما بتصريحات علنية بالوقوف مع القاعدة. وقال المصدر الأمني– في بيان أصدره اليوم الجمعة: أن الخائنين البيض ومحمد علي احمد ملطخة أيديهما بدماء الشعب اليمني ونطالب الدول التي يتواجدان فيها بتسليمها للجمهورية اليمنية باعتبارهما مطلوبان للعدالة، وحيث إنهما لا يقلان خطراً عن عناصر تنظيم القاعدة الذين يقومان بالتحالف معها والدفاع عنها وتمويلها لارتكاب أعمال إرهابية ضد أمن اليمن واستقراره ومحاولة النيل من وحدته الوطنية وزعزعة الأمن في المنطقة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت اليمن (الجنوبي) في عهد البيض ومحمد علي في قائمة الدول الإرهابية منذ العام 1986م، وقد سبقتها إلى ذلك جامعة الدول العربية بإعلان مقاطعة عربية شاملة، غير أنهما رفعا ذلك الحظر بطلب من الرئيس علي عبد الله صالح لتمهيد الطريق إلى الوحدة اليمنية.. حيث أن كلا الشخصيتين متهمان بقيادة أبشع مجزرة عرفتها البشرية في تأريخها وذلك بإبادة أكثر من عشرة آلاف مواطن يمني جنوبي خلال أسبوع واحد فقط في 13/يناير/1986م. وقالت اللجنة الأمنية في بيانها: "ليس بغريب أن يبادر كل من المدعو الخائن علي سالم البيض احد رموز الانفصال والمتردد حالياً بين النمسا وجنيف وبيروت وصنوه في الخيانة والتآمر المدعو محمد علي أحمد المتردد بين لندن ودمشق وغيرهم من العناصر الانفصالية المتآمرة العميلة إلى الكشف عن أقنعتهم والمبادرة إلى إعلان تأييدهم لتنظيم القاعدة الإرهابي واستنكار العملية الأمنية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم والتي عاثت في الأرض إرهابا وفساداً". وأضافت: "فلقد تبين بالدليل القاطع ان عناصر تنظيم القاعدة ظلت تجد في مثل هذه العناصر الانفصالية المتآمرة ضالتها المنشودة والحاضنة لها التي توفر لها الدعم والملاجئ الآمنة للتدريب والاختباء والتخطيط لتنفيذ عملياتها الإرهابية ومن ثم تقديم التغطية الإعلامية التي تبرر لها أعمالها الإجرامية الإرهابية المستهدفة إقلاق امن الوطن وإشاعة الفوضى فيه من اجل أن ينفذ كل منهما أجندته التآمرية الخاصة به للإضرار بمصالح الوطن والمواطنين..". ويتولى علي سالم البيض حالياً قيادة العمال الإرهابية في جنوباليمن، عبر مليشياته التي شاعت تسميتها لدى أبناء الجنوب ب"همج الحراك"، وكذلك عبر أحد أصدقاء زعيم القاعدة أسامة بن لادن المدعو طارق الفضلي وهو أحد "المجاهدين الأفغان" الذي عاد إلى اليمن، وبدأ بتحويل منطقة "زنجبار" إلى أحد أبرز حواضن القاعدة في الجزيرة العربية والخليج، والتي تنطلق منها معظم الهجمات على دول الجوار اليمني.