يواصل عمال القطعة بمنشأة الغاز لتعبئة أسطوانات الغاز بمديرية البريقة محافظة عدن, إضرابا مفتوحا عن العمل منذ الخميس الماضي احتجاجا على عدم توظيفهم أو التعاقد معهم وإعطاءهم الأولوية في التوظيف منذ 14 عاما. وخلف إضراب العمال بأزمة خانقة لمادة الغاز المنزلي في عدن بلغت معها سعر الأسطوانة إلى ثلاثة آلاف ريال وصعوبة الحصول عليها. كما شكا عمال القطعة بالمنشأة مما أسموه بالتسويف والمماطلة والتأجيل لحل مشكلتهم من قبل الجهات المعنية التي عملت على تثبيت آخرين في الوقت الذين هم يطالبون بالتعاقد كحل أولى لمشكلتهم خصوصاً في ظل تدني أجورهم التي تصل إلى 1500 ريال فقط في اليوم الواحد, بينما ينتج العمال أكثر من 8000 ألف أسطوانة وبدوام رسمي من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء . وقال عمال شركة الغاز بعدن ل"أخبار اليوم" نحن نعمل لدى الشركة منذ 14 عاما بالقطعة (اليومية) ودون أدنى الحقوق وقد بدأنا في تنفيذ الإضراب المفتوح يوم الخميس الماضي احتجاجا على الظلم الواقع علينا بسبب عدم تثبيتنا منذ 14 عاما ظلينا نتلقى الوعود فيها إلا أنها كمواعيد عرقوب منوهين إلى أنه حدث أن تعرض زميل لهم للحريق وتخلت المنشاة عن تطبيبه فاضطر زملاؤه للتبرع له, لافتين إلى أن مدير منشاة الغاز/ منصور عبده قاسم- الذي التقى العمال- أبلغهم بأنه رفع عدة مذكرات إلى الإدارة العامة في صنعاء إلى أنها لم تتجاوب بذريعة حدوث فساد مالي في فرع عدن وأنه أبلغ رئيس الوزراء إلا أن الأخير طالبه بحل مشكلة الفرع حسب تعبير العمال الذين رفعوا عددا من اللافتات طالبوا فيها بتثبيتهم (أربعة عشر عاما في منشأة غاز عدن والمصير مجهول, إعطني حقوقي أعطيك إنتاجا). وناشد العمال رئيس الوزراء ووزير النفط ومحافظ عدن ومدير المنشاة وضع الحلول العاجلة محملين الجميع المسؤولية عما سيترتب عن الإضراب من تداعيات تفاقم أزمة الغاز .