اعتبر رئيس تكتل الأحرار في مجلس النواب محمد مقبل الحميري، أنه ليس من مصلحة اليمن إجراء الانتخابات النيابية في ظل اختطاف الدولة فسيتم اختطاف إرادة الناخبين وستكون النتائج لصالح القوى المسيطرة غير شرعية على المشهد اليمني فقط. وأكد الحميري في حوار ل«عكاظ» :أن نتائج هكذا انتخابات ستكون محسومة سلفا لهذه القوى المهيمنة بقوة السلاح". وعبر عن مخاوفه في ظل تنامي التمرد والميليشيات المسلحة أن «نتحول إلى شعب بلا وطن», مؤكداً أن مجلس النواب الحالي «شرعي» وفقاً لنص المادة «65» من الدستور اليمني. وطالب الحميري أولاً باستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للجيش والأمن، وتمكينهما من أداء واجبيهما وإزالة كل المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون, مؤكدا أن مشكلة اليمن ليست في مجلس النواب فقط وإن كان جزءا منها، وإنما المشكلة في الدولة إذ أن معظم المؤسسات غائبة أو مشلولة، فالحكومة الجديدة لا يستطيع وزراؤها الدخول إلى مقرات عملهم إلا بإذن من الميليشيات، ونخشى أن نصبح في نهاية المطاف.. بلا وطن". وأضاف" صحيح أنه ربما يدخل مجلس النواب الحالي ضمن أرقام موسوعة جينيس العالمية، إلا أنه ما زال شرعياً وفقا لنص المادة الدستورية، كون البلاد تعيش ظروفاً قاهرة، فالدولة الآن أصبحت غائبة تماماً، ومعظم المحافظات خارج سيطرة الدولة".