ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي أمام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء الذي استهدف صباح أمس حشود الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الشرطة إلى 37 شهيداً، و66 مصاباً البعض منهم حالاتهم حرجة. وأفاد نائب مدير عام شرطة أمانة العاصمة صنعاء العميد الدكتور/عبدالعزيز القدسي، بأن هذه الإحصائية وفقاً لآخر المعلومات التي دونتها أجهزة الشرطة حتى عصر أمس. وكان تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس الأربعاء بالعاصمة صنعاء المتقدمين من خريجي الجامعات من منتسبي الأجهزة الأمنية، للتسجيل للدراسة بكلية الشرطة ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في ثاني هجوم يستهدف الكلية منذ منتصف 2012. . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مدير الشرطة عبد الرزاق المؤيد قوله: إن الشرطة توصَّلت إلى أوصاف السيارة الملغومة، وأضاف: إن الشرطة تحقَّقت من مالك السيارة، فيما ستعلن عن هوية منفذ الانفجار خلال الساعات القادمة. من جهته أوضح الدكتور القدسي للوكالة أن الضحايا من أفراد أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون في التسجيل للالتحاق بكلية الشرطة بُغية الحصول على الترقية إلى رتبة ملازم ثاني وكانوا يصطفون بمحاذاة السور الذي يربط بين بوابتي كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة من الجهة الغربية.. في حين كان الطلاب من خريجي الثانوية العامة يتواجدون في الجهة الجنوبية لكلية الشرطة وبعيداً عن مكان الحادث. وأشار إلى أنه وبحسب النتائج الأولية للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة البشعة وروايات شهود العيان فإن السيارة المفخَّخة وهي عبارة عن "باص" صغير مكشوف كان يقوده شخص وبجانبه شخص آخر قاما بإيقاف الباص بمحاذاة أفراد أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون في التسجيل للالتحاق بكلية الشرطة الواقفين بجانب سور الكلية من الجهة الغربية وسارعا بالخروج منه والهروب منه ومن ثم حدث انفجار الباص المفخَّخ مباشرةً في الساعة السابعة صباحاً ليوقع العشرات بين شهيد وجريح.. لافتاً إلى أن أجهزة الأمن وفِرَق الإسعاف هرعت على الفور إلى موقع الحادث وباشرت بنقل المصابين إلى عدة مستشفيات بأمانة العاصمة في حين قام فريق البحث الجنائي وخُبراء الأدلة الجنائية بمعاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة والاستدلالات. ولفت إلى أن هناك مصابين في حالات حرجة ومازالوا داخل غُرف العناية المركزة وبعضهم أُجرِيت لهم عمليات كبرى .. مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تعرفت على هوية أغلب الشهداء في حين مازال هناك ستة شهداء مجهولين . وفي الغضون عبَّر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، عن إدانته لكافة الأعمال الإرهابية بكل أشكالها وصورها وتحت أي عنوان كان .. معبراً عن تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا أمام بوابة كلية الشرطة ، متمنياً الشفاء العاجل لكل الجرحى. وقال الرئيس خلال لقائه باللجنة الدستورية برئاسة إسماعيل أحمد الوزير بمناسبة إنجاز المسودة الأولى لدستور دولة اليمن الاتحادية، " سوف نصدر قراراً جمهورياً باعتبار الشهداء الذين سقطوا اليوم من الطلبة المتقدمين ضُباطاً على قوائم وزارة الداخلية برتبة ملازم ثاني والجرحى سيعينون بوزارة الداخلية بدرجة مساعد أول ". إلى ذلك طالبت أوساط سياسية واجتماعية بإقالة وزير الداخلية ومدير أمن الأمانة ورئيسي جهازي الأمن القومي والسياسي، محملة الرئيس هادي المسؤولية ازاء انفلات الأوضاع في ظل فترة حكمه. ونشرت مصادر إعلامية قائمة بأسماء الشهداء وهم : مهدي علي قاسم الحمودي وائل فارع العميري علي قاسم العميري عبدالغني الجبوبي منصور علي إسماعيل عمار علي مارش مجهول الهوية مجهول الهوية نجيب صيفان جابر عبدالرقيب محمد احمد شهاب محمد مصلح المقولي مجهول الهوية مجهول الهوية حميد علي مجمل عبدالكريم محمد قايد عاطف ناصر حزام السودي فتح علي السباعي مجهول الهوية ناجي أحمد العنز أحمد حميد الشرعبي طاهر غالب الشرعبي قيس حزام العولقي يحيى علي القهالي طه حسين نجاد علي ناصر العبسي مطاع أمين السالمي علي صالح الماس مكرم ناصر أحمد عبدالله مثنى علي طارق أحمد الجبوبي علي أحمد مقحط عادل مارس عبدالملك محمد قايد أنور محمد قايد المخلافي
