سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلاف من أبناء ذمار ينظمون مسيرات رافضة للانقلاب الحوثي ويدعون إلى وقف الحوار مع المليشيات طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين وإغلاق السجون الخاصة وخروج الميليشيات من المدن
تستمر الانتفاضة الشعبية ضد الانقلاب الحوثي في عدد من المحافظاتاليمنية، مؤكدة استمرارها في المسيرات رغم الانتهاكات حيث احتشد الآلاف بمدينة ذمار صباح أمس السبت في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة رفض بالمحافظة. وانطلقت المسيرة عقب وقفة احتجاجية نفذت أمام مكتبة البردوني العامة تحت شعار "لا للعنف والإرهاب "، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بسحب الميليشيات من المدن والمؤسسات الحكومية وسرعة إعادة هيبة الدولة إلى المدن والمؤسسات التي احتلتها جماعة الحوثي بقوة السلاح.. وندد المتظاهرون بما أسموها جرائم الحوثي البشعة، التي طالت عدداً من الصحفيين والناشطين بالعاصمة صنعاء الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية ومشروعة كفلها لهم الدستور والقانون.. وفي البيان الصادر عن مسيرة أمس أكد المحتجون رفضهم الكامل لكل الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات المسلحة التي تنتهك حقوق الإنسان وتسعى لتكميم الأفواه. ودعا البيان إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين وإغلاق السجون الخاصة وخروج الميليشيات من المدن. وطالب البيان جميع الأحزاب والقوى السياسية بضرورة وقف الحوار مع جماعة الحوثي حتى يتم تسليم السلاح واطلاق المعتقلين والخروج من المدن والمؤسسات والمكاتب الحكومية التي احتلوها تحت قوة السلاح. تستمر الانتفاضة الشعبية ضد الانقلاب الحوثي في عدد من المحافظاتاليمنية، مؤكدة استمرارها في المسيرات رغم الانتهاكات، التي تواجها من قبل مليشيا الحوثي ففي صنعاء فرق مسلحون حوثيون بالقوة مسيرة مناهضة لهم واعتقلوا عدداً من المتظاهرين أمس السبت. واستبق الحوثيون وصول المسيرة إلى ساحة التغيير – مركز الاحتجاج الدائم إبان ثورة 11 فبراير – بإغلاق منافذها في وجه المتظاهرين الذين تجمعوا في جولة القادسية بالقرب منها. وقال شهود عيان: إن الحوثيين اعتدوا على المتظاهرين بالهراوة والخناجر والسكاكين وهو دأبهم الذي اتبعوه في مواجهة المظاهرات الأيام الماضية. مضيفين أنه تم اعتقال عددٍ من المتظاهرين. وتأتي هذه المظاهرة التي جدد فيها المتظاهرون رفضهم لانقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة وتنديداً بقمع المسيرات استجابة لدعوة شباب ثورة فبراير وحركة رفض. ومنذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي في 22 يناير الجاري تشهد البلاد مظاهرات شبه يومية رفضا لإجراءات الحوثيين وسيطرتهم على الدولة بالقوة. إب تواصل النضال.. وفي محافظة إب احتشد الآلاف من شباب إب بمسيرة حاشدة انطلقت من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع العدين حتى جولة الشهداء، وفي المسيرة ندد المحتشدون بانقلاب الحوثيين وبجريمة قتل قائد حماية جزيرة حنيش خدمة للمشروع الإيراني، وحيوا قرار مكون الحراك بنقل الحوار وأعمال مجلس النواب لتعز، كما أعلنوا رفضهم لأي حوار أو اتفاق يفضي لشرعنة سلب المليشيات لمؤسسات الدولة وردد المشاركون في المسيرة: "شعبي ما يخاف التهديد ثورة ثورة من جديد" في إشارة لتهديد عبدالملك الحوثي للشعب المنتفض ضده في أرجاء البلد. وفي تصريح ل "أخبار اليوم" قال الناطق الرسمي لحركة رفض الأستاذ محمد محروس عن الهدف من مسيرة أمس خروجنا اليوم يأتي في إطار الرفض الشعبي المتنامي للانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة وشرعية التوافق، وتأتي أيضاً ضمن الانتفاضة الشعبية، التي دعت لها حركة رفض ومكونات أخرى. مضيفاً كان خروجنا اليوم خروجاً مشرفاً يعبر عن أبناء إب الأبطال، الذين ما عهدناهم إلا رافضين للظلم والفساد والعبودية والإمامة، متطلعين لدولة الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية. خرجنا بكل توجهاتنا السياسية والفكرية ومكوناتنا الثورية والحركات الشبابية، لنوصل رسالة إلى كل العالم بأن أبناء الشعب اليمني يأبون البقاء تحت حكم المليشيا وأن تاريخهم الحضاري الممتد إلى جذور الحياة لن تحكمه كائنات من خارج التأريخ والحضارة.. تعز عصية على الحوثي.. خرجت تظاهرة حاشدة صباح أمس السبت بمحافظة تعز تنديداً باستمرار سيطرة ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة وللمطالبة بسرعة إنهاء "الانقلاب"، الذي قادته جماعة الحوثي على العملية السياسية في اليمن, وانطلقت التظاهرة من شارع جمال وسط المدينة وصولاً إلى أمام مبنى المحافظة، ورفع المتظاهرون لافتات أكدوا من خلالها رفضهم لأي قرارات تصدر عن الاجتماع، الذي دعا إليه زعيم جماعة الحوثي في خطابه مؤخراً, كما جددوا تأكيدهم على مواصلة عملية التصعيد الثوري حتى يتم استعادة الدولة من أيدي الميليشيات المسلحة والشروع الجاد في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم والشراكة بما فيها نزع سلاح الميليشيات وتسليم الأسلحة المنهوبة إلى الدولة, وأشاد المتظاهرون بانسحاب مكون الحراك الجنوبي من الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء, واتهموا الأخير بالتواطؤ مع جماعة الحوثي ومحاولة تقسيم اليمن، وجددوا مطالبتهم له بمغادرة اليمن, كما أشاد المتظاهرون بالدعوة التي أطلقها مكون الحراك والمتمثلة في نقل العاصمة إلى محافظة تعز. كما عبّروا عن تأييدهم لخيار الأقاليم وتمسكهم بالدولة الاتحادية، واعتبروا أن إقليم الجند خيار حتمي لا رجعة عنه. وحذروا من أن استمرار ما أسموه "احتلال" العاصمة صنعاء من قبل الميليشيات سيؤدي إلى تمزيق اليمن وتعريض الوحدة للخطر. منددين بالاعتداءات المستمرة على المسيرات الطلابية من قبل الحوثيين والاختطافات المتكررة، التي تطال عدداً من الناشطين والصحفيين.. وردد المتظاهرون هتافات رافضة للمشروع الحوثي والعودة إلى عصور الإمامة أبرزها: "رافضين رافضين.. لن يحكمنا الحوثيين"," لا عودة للإمامة .. لو تقوم القيامة"
