فشلت الحملة العسكرية التابعة لمليشيات الحوثي المسلحة في تحقيق أي تقدم يذكر نحو منطقة يكلا بقيفة رداع الحدودية مع محافظة مأرب، وتكبدت المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات. وكانت الحملة العسكرية- التي دعا لها زعيم جماعة الحوثي المسلحة في خطابات سابقة- قد حاولت التقدم إلى منطقة يكلا عن طريق منطقة "المتار" وبلاد "ال الجوف" بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع. إلا أنها واجهت مقاومة شرسة من قبل القبائل في تلك المناطق ما جعل الحملة العسكرية تراوح مكانها، ما أجبر الحوثيين في البحث عن حلول قبلية تحفظ لهم ماء الوجه، وحاولت الحملة العسكرية الوصول إلى منطقة يكلا مرة أخرى عن طريق منطقة "سارع" بمديرية "الشرية" التابعة لقطاع رداع على طريق خط مركز المحافظة إلا أنها واجهت مقاومة شرسة لا تقل عن تلك المقاومة التي لاقتها في مناطق قيفة. وبعد انكسار الحملة العسكرية التابعة للحوثيين وعدم قدرتهم في الوصول إلى مناطق يكلا لفتح جبهة ضد قبائل مأرب ومحاولتهم قطع الطريق من وإلى محافظة مأرب، بحث الحوثيون عن انتصار ولو وهمي لرفع معنويات مقاتليهم من خلال التوجه باتجاه مركز محافظة البيضاء تحت غطاء الدولة بلباس الجيش والأمن. وتحركت حملة عسكرية وأمنية من قوات الجيش وقوات الأمن الخاصة بالتنسيق مع عدد من مشائخ القبائل من "ال سواد وال غنيم" الذين وافقوا على مرور الحملة من مناطقهم شريطة أن تكون خالية من أي مظاهر حوثية كي لا يثيروا حفيظة القبائل، وهو ما تم بالفعل. إلا أن الحملة انصدمت مع بعض القبائل الذين اعتبروها تابعة للحوثيين حتى ولو كانت بلباس الدولة. مصادر محلية أكدت أن الحملة العسكرية لقيت مقاومة شرسة في منطقة ذي ناعم ما اجبرها على التوقف بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحملة قبل أن تصل تعزيزات عسكرية جديدة للحوثيين إلى منطقة "الدقيق"، مكونة من 10 أطقم محملة جنود ومسلحين بعد فشل الحملة لتجاوز المنطقة والتقدم منذ يوم أمس الأول بسبب المواجهة الشرسة وسط إنباء أن هناك قوات عسكرية أخرى منتظرة بالقرب من المحطة الواقعة خارج سوق "اسماع الطفة". ما اجبر رجال القبائل على التراجع مسافات بسيطة.