سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: بنعمر يمنح الحوثيين مزيد من الوقت لتشكيل مجلسهم الوطني بينما الناصري يكذب المبعوث الأممي.. والأخير يتحدث عن استئناف الحوارات المغلقة بمشاركة حوثية..
في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، استئناف جلسات الحوار بين الأطراف اليمنية، الاثنين، أكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري رفضهم لذلك، فيما كشف القيادي الإصلاحي، محمد قحطان، أنه من المقرر أن يعقد أمناء عموم تكتل المشترك اجتماعاً، صباح الاثنين، لتحديد الموقف من الدعوة. وقال بنعمر، في تصريحات نشرت مساء الأحد في صنعاء، "إن استئناف الجلسات جاء بعد مشاورات مع كافة الأطراف". وقال أمين عام الناصري عبدالله نعمان، لوكالة "خبر"، إنهم يريدون معرفة سقف الحوار الذي سيعودون له، موضحاً أن التنظيم الوحدوي موقفه كان واضحاً ولا يزال كما هو، ولن يعود للحوار تحت سقف الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي، الجمعة، وقضى بحل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني وآخر رئاسي من 5 أعضاء، وانتقالية لمدة عامين. في السياق، قال القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، لوكالة "خبر"، إن أمناء عموم أحزاب المشترك سيعقدون اجتماعاً، صباح الاثنين، لتحديد موقفهم من استئناف جلسات الحوار برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. وفي هذا السياق أكدت مصادر قيادية في تكتل اللقاء المشترك ل "أخبار اليوم" أنهم ابلغوا المبعوث الأممي أنه في حال أكد في مؤتمره الصحفي أن الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولون عن إلغاء الإعلان الدستوري وإزالة الأسباب التي أدت إلى استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح. إلا أن المبعوث الأممي خرج بتصريحات مغايرة لما تم الاتفاق عليه.. وعلى صعيد متصل بالدور الذي يلعبه المبعوث الأممي الخاص باليمن فقد اتهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، بن عمر بالوقوف وراء إعلان جماعة الحوثي المسلحة ما يسمى "الإعلان الدستوري"؛ مشيراً، خلال حديثة لبرنامج "ما وراء الخبر" في قناة الجزيرة مساء أمس، إلى أن الأحزاب السياسية التي المتحاورة في فندق "موفمبيك" كانت قد اتفقت مساء الخميس على كل شيء، إلا أن بن عمر غادر اليمن وأوعز للحوثيين الإقدام على خطوة الإعلان الدستوري.. وأكد القيادي في جماعة الحوثي، علي القحوم، لوكالة "خبر"، مشاركة جماعته في جلسة الحوار. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون قبول الحوثيين المشاركة في الحوار الذي أعلن عنه بن عمر، الهدف منه كسب مزيد من الوقت فقط وشرعنة خطوتهم الخاصة في تشكيل المجلس الوطني الذي أعلنت الجماعة عنه كبديل للبرلمان الحالي.. موضحة أن الحوثيين يلعبون على عامل الوقت وبن عمر يعينهم على ذلك من خلال إدارة حوارات غير مجدية في ظل الانقلاب الحوثي الذي تعيشه اليمن منذ ال 21 من سبتمبر المنصرم، وعززت انقلابها باقتحام الرئاسة اليمنية في 22 يناير الفائت. وذكر المراقبون بحوارات بنعمر في صعدة في سبتمبر المنصرم التي انتهت بإسقاط العاصمة صنعاء وشرعنة هذا السقوط باتفاق السلم والشراكة وفق شروط الحوثيين الذين لم يلتزموا كعادتهم بذلك الاتفاق. معتبرين مشاركة الأحزاب في هذه المشاورات قبيل إلغاء ما يسمى "الإعلان الدستوري" وإزالة الاسباب التي دفعت هادي والحكومة إلى الاستقالة، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 21 سبتمبر، تعد شرعنة للانقلاب الحوثي وشرعنة لكل الخطوات الانقلابية التي أقدمت عليها جماعة الحوثي المسلحة وفي مقدمتها حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني والمجلس الرئاسي الذين أعلن عنهما الحوثي في إعلانه الدستوري.