نظم نشطاء من محافظاتصنعاء وتعز وآخرين من الحراك الجنوبي صباح أمس- بالتعاون مع جامعه عدن- ندوة سياسية بعنوان "المجتمع الدولي وموقفه من الانقلاب الحوثي في اليمن".. ورحب د. محمد العبادي- القائم بأعمال رئيس جامعة عدن, في افتتاح الندوة التي احتضنتها قاعة لقمان بديوان عام الجامعة, رحب بالحاضرين واستعرض العبادي- خلال كلمته- ما يمر به الوطن من أزمة سياسية واقتصادية تهدد مستقبله بسبب ما قامت به جماعة الحوثي من انقلاب على الشرعية الدستورية. وأكد أن فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي يبذل جهودا حثيثة وعظيمة من أجل لملمة الشمل وإعادة ترتيب الأمور منذ وصوله إلى العاصمة الشتوية والمؤقتة عدن. مؤتمر الرياض داعيا كافة المكونات والقوى السياسية إلى التعاون مع الرئيس هادي واستثمار فرصة مؤتمر الرياض المزمع إقامته قريبا من اجل أن تتجاوز البلاد هذه المحنه والخروج من النفق المظلم. وفي كلمة ألقاها نيابة عن ناشطي ومدنيي محافظة عدن دعا الناشط عمرو محمد الإرياني كافة القوى الوطنية والسياسية بما فيها الحراك الجنوبي إلى ضرورة الاصطفاف حول الرئيس هادي لمواجهة التمدد الحوثي ورفض الانقلاب. وأكد الإرياني على ضرورة نسيان الخلافات الصغيرة وتجاوزها للحفاظ على الدولة والتصدي للمليشيات وما تقوم به من التهام للدولة ومؤسساتها وشدد الإرياني على أن هذا الاصطفاف يلبي طموحات أبناء الجنوب وأنه يعد الحل العادل للقضية الجنوبية وانتصاراً لإرادة شعب الجنوب. تمزيق اليمن من جانبه قال د.عبدالوهاب شمسان عميد كلية الحقوق "أن بن عمر عين بوصاية أمريكية وان المجتمع الدولي الواقف خلف بن عمر يسعى لتمزيق اليمن وزعزعة أمنه واستقراره". من ناحيته ناقش الناشط وعضو مؤتمر الحوار فهمي السقاف موقف دول الخليج العربي من الانقلاب الحوثي, والتغيير الملحوظ في التعاطي مع الوضع اليمني وما طرأ على الأرض من مستجدات دفعتهم للتركيز على اليمن. وعن دور جمال بن عمر تركز المحور الثالث الذي تحدث فيه الصحفي وعضو مؤتمر الحوار شفيع العبد متطرقا إلى الدور السلبي الذي لعبه بن عمر في الشأن اليمني وكيف أسهم بن عمر في نشر الفوضى وحمايتها والتغاضي عنها. وأضاف العبد "أن بن عمر لم يكن محايدا أبدا ولم يعمل وفق سياسة الأممالمتحدة بل تجاوزها بصورة مجحفة ومساندة للحوثيين". وأكد "أن بن عمر لم يعد أميناً في تأدية واجبه", منتقدا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بخصوص إفراج الحوثيين عن خالد بحاح رئيس الحكومة المستقيل وقال "أن بن عمر أراد إيهام المجتمع الدولي أن الانقلاب انتهى بإفراج الحوثيين عن بحاح". وتحدث عدد من الأكاديميين والسياسيين والناشطين الذين أجمعوا على رفض كافة أبناء الشعب اليمني لفرض القوة من قبل أي جهة, مؤكدين أن الشراكة والحوار والالتزام بالشرعية الدستورية ومساراتها هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية وبناء يمن جديد".