كشف المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بنعمر، عن المكان- الذي ستتحاور وتوقع فيه الأطراف السياسية اليمنية على اتفاق للخروج من الأزمة الراهنة التي تكاد تعصف بالبلاد. وقالت قناة "العربية الحدث" نقلاً عن مراسلها إن بنعمر أبلغ مجلس الأمن الدولي أن المفاوضات اليمنية ستكون في دولة قطر، وأن توقيع الاتفاق سيكون في العاصمة السعودية الرياض. وجاء إعلان المبعوث الأممي عن المكان الذي ستنتقل إليه جلسات حوار الأطراف اليمنية، بعد جلسة حوار استمرت لساعات- مساء أمس في فندق موفنبيك-. وفي هذا السياق أكدت مصادر مشاركة في الحوار أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التجمع اليمني للإصلاح تقدما بعدد من الملاحظات- التي يجب العمل بها لاستئناف الحوار بين الأطراف السياسية- أولها أن يتم إعادة ترتيب وجدولة قضايا الحوار، موضحة أنه تم التوافق على ألا يتم مناقشة أي قضايا تتعلق بإصلاح مؤسسة الرئاسة أو الحديث عن أي رؤى مقدمة بهذا الخصوص أو بخصوص تشكيل الحكومة القادمة. وذكرت المصادر أن المقترح أدرج الملف الأمني كأول قضية يجب أن يتم الحوار عليها قبل أي قضايا أخرى على أن يتم تنفيذ كل ما سيتم الاتفاق عليه في هذا الملف في حينه وقبل البدء في مناقشة ملفات وقضايا أخرى، مشيرة إلى أن المقترحات تضمنت وقف جميع عمليات التمدد والاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة. كما أفادت المصادر أن المقترحات تضمنت انسحاب جميع مسلحي الحوثي من صنعاء والمدن الرئيسية كمرحلة أولى وتشكيل قوة عسكرية تتكون من "22" كتيبة مهمتها حماية العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المبعوث الأممي جمال بنعمر وافق على هذه المقترحات وأبلغ الأطراف المتحاورة أنه سيعلن عن المكان الذي ستنقل جلسات الحوار اليمنية إليه, فأكد ممثلو جماعة الحوثي المسلحة أنه في حال تم الإعلان عن المكان دون مشاورتهم سيعلنون رفضهم. إلا أن مصادر أكدت أن بن عمر سبق وأن تناقش مع ممثلي الحوثي حول نقل الحوار إلى الدوحة وتوقيع الاتفاق على مخرجاته في الرياض وهو ما قبل به الحوثيون وأبلغوا جمال بن عمر موافقتهم منذ نحو عشرة أيام. وفقا للمصادر فإن من بين المقترحات التي تقدم بها حزبا الناصري والإصلاح، وضع ضمانات لتنفيذ مخرجات هذا الحوار..