أكدت مصادر حزبية مشاركة في حوار الأطراف اليمنية التي تتم برعاية المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بنعمر تحت مظلة الأممالمتحدة، أكدت أن المبعوث الأممي أصر- خلال جلسات الحوار ليومي أمس وأمس الأول- على حسم مسألة المجلس الرئاسي وحسم الخلاف في هذه القضية قبل الحديث عن نقل الحوار إلى الرياض. ويأتي إصرار المبعوث الأممي على مناقشة وحسم موضوع تشكيل مجلس الرئاسة، في ظل رفض التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والتجمع اليمني للإصلاح، تشكيل مجلس رئاسي كون الرئيس قد عدل عن استقالته التي كان قد أجبر على تقديمها ال 21 من يناير الفائت، بعد اقتحام جماعة الحوثي المسلحة لدار الرئاسة ومنزل الرئيس هادي بصنعاء ووضعه تحت الإقامة الجبرية. كما يأتي إصرار المبعوث الأممي على مناقشة المجلس الرئاسي بعد يوم واحد من حديث الرئيس هادي عن عدم شرعية حوار صنعاء وتأكيده على عدم القبول بنتائج هذا الحوار الذي لازال مستمراً رغم قول الرئيس هادي خلال لقائه بعدد من وزراء الحكومة المستقيلة يوم الاثنين المصرم: الحوار الجاري بين القوى السياسية بإشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء غير شرعي وغير مقبول ولا يمكن الاعتراف بنتائجه. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون حديث الرئيس هادي بمثابة إعلان انتهاء حوار صنعاء ,إنهاء مهمة المبعوث الأممي جمال بن عمر في اليمن. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الروسية " سبوتنيك " أمس عن مصدر حكومي رفيع تأكيده أن خلافاً كبيراً طفى على السطح مؤخراً بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بسبب، نقل الحوار الجاري في صنعاء برعاية دولية، إلى العاصمة السعودية الرياض. وبدأ هذا واضحا بعد إصرار الرئيس هادي على نقل الحوار وطعنه في شرعية حوار صنعاء برعاية الأممالمتحدة، معتبراً أنه "غير شرعي ولا يمكن الاعتراف بنتائجه". إضافة إلى امتعاضه من استمرار مناقشة الأطراف السياسية وبمشاركة جمال بن عمر لموضوع تشكيل مجلس رئاسي من خمس شخصيات لإدارة المرحلة الانتقالية المقبلة، واستثناء هادي من المشهد السياسي. وذكر المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن الرئيس هادي أكد في أكثر من لقاء خلال الأيام الثلاثة الماضية أن مؤتمر الرياض الذي يجري الترتيب له حالياً هو الذي سيتم التوافق على نتائجه، هو الحوار الشرعي، معتبراً أن الحوار الجاري بإشراف مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في صنعاء غير شرعي وغير مقبول ولا يمكن الاعتراف بنتائجه.