أعربت الجزائر عن تضامنها الكامل مع اليمن في هذه المرحلة الفارقة من تاريخه.. مؤكدة أن التصعيد في المواقف المتشددة والمواجهات لا يساهم في حل الأزمة، بل يؤدي إلى تفاقمها وزيادة معاناة الشعب اليمني. وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمام وزراء الخارجية العرب المجتمعين أمس الخميس بشرم الشيخ تحضيرا للقمة العربية المقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين "إن الجزائر تتابع بانشغال شديد وقلق عميق التطورات والمستجدات الخطيرة في اليمن الشقيق جراء تصعيد المواقف بما قد يؤدي إلى إجهاض العملية السياسية وزيادة حالة الانقسامات وأعمال العنف وانتشار الإرهاب بشكل يهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق". وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن لعمامرة دعا كافة الأطراف في اليمن إلى "التحلي بالحكمة وتغليب لغة العقل والحوار وفق مرجعياته والجهود الأممية، والتي تبقى السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي توافقي يمكن من تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب اليمني الواحد ويحفظ وحدته وسيادته وسلامة أراضيه ويعزز من تماسك نسيجه المجتمعي". وناشد لعمامرة الأطراف اليمنية إلى الاحتكام لإرادة الشعب اليمني.. وشدد على أن عودة الاستقرار والأمن في اليمن لن يتأتى إلا من خلال الالتزام بتنفيذ المرجعيات الأساسية للعملية السياسية والتمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وشدد على "التزام الجزائر وتمسكها بمتطلبات الأمن القومي العربي بكافة مكوناته بدءا بالجوانب الأساسية التي تخضع بالضرورة لسيادة كل دولة عربية". من جانبها دعت الصين إلى استعادة الاستقرار في اليمن بأسرع ما يمكن.. معربة عن املها في حل الأزمة اليمنية عن طريق الحوار السياسي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قولها في إفادة صحفية أمس" إن الصين تأمل أن تحل كل الأطراف المعنية, الأزمة عن طريق الحوار السياسي بما يتمشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشاملة واتفاقية السلام والشراكة الوطنية من أجل استعادة الاستقرار الداخلي والنظام الطبيعي بأسرع ما يمكن". وأشارت المتحدثة إلى متابعة الصين للوضع في اليمن قائلة "إننا سوف نواصل المتابعة الوثيقة للوضع في اليمن" .