شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية قصفاً عنيفاً إثر غارات شنتها قوات التحالف العربي فيما تسمّى ب"عاصفة الحزم" التي تستهدف مواقع للجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وتجمعات لجماعة أنصار الله "الحوثيين". وأكدت مصادر تعرض معسكر 48 القيادة العامة لقوات الاحتياط، في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، لخمس ضربات جوية من قبل طائرات عاصفة الحزم التي استهدفت أيضا قاعدة الديلمي الجوية. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الغارة استهدفت تجمعات الحوثيين في مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان بصنعاء، ورد الجيش بمضادات الطيران من حرم جامعة صنعاء وفقا للمصادر. واستهدف القصف أمس السبت معسكري الصمع بأرحب شمال العاصمة صنعاء وتجمعات للحوثيين بصعدة والجوف كما استهدف منصة الصواريخ في الكتيبة 49 في محافظة مأرب والتي تحتوي على صواريخ كفدرات والبتشورا. وقالت المصادر إن قوات التحالف شنت غارات عنيفة على معسكر الصمع الذي يضم لواءين في أرحب شمال صنعاء. وواصلت طائرات التحالف، غاراتها على مواقع عدة في مقدمتها معسكرات الجيش في صنعاءومأرب وصعدة. كما تعرض معسكر الكمب في الملاحيظ بمحافظة صعدة لغارات جوية واستهدف القصف تجمعات للحوثيين بمديرية الغيل بالجوف منها منزل الشيخ /حسن ابكر والذي يتخذه مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثيين" مقراً لهم. وتحدثت المصادر عن أن التحالف قصف بالصواريخ معسكراً للجيش على الحدود مع السعودية وقصف القاعدة الجوية بمحافظة الحديدة.. وأفادت مصادر محلية بقصف قوات الدفاع الجوي قرب مطار الحديدة العسكري غرب اليمن وفقا لقناة الجزيرة. وقال مصدر محلي في صعدة لوكالة "خبر"، إن غارات نفذتها طائرات التحالف استهدفت معسكر الكمب بمنطقة الملاحيظ، المتاخمة للحدود اليمنية السعودية. وذكر أن عدداً من الصواريخ سقطت على المعسكر دون أن تسفر عن ضحايا بشرية. كما أغار طيران التحالف على اليمن، مساء السبت، على إحدى القرى بمنطقة خولان الشعف في صعدة. كما نفذ غاراته على محطة الغاز، ومحطة الكهرباء، ومعسكر القبلي بصعدة، وانقطع التيار عن المدينة بشكل كامل. وشن طيران عاصفة الحزم، السبت، غارة على اللواء 14 مدرع حرس جمهوري بمنطقة "صحن الجن" بمأرب. وواصل طيران التحالف العربي- الذي تقوده السعودية- السبت- قصف مناطق عدة في محافظة صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، في رابع أيام حملته التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم". وفي تطور آخر، قال سكان إن قوات جوية ضربت قافلة لمقاتلين حوثيين يتقدمون صوب عدن، السبت، تضم مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات عسكرية على طول الطريق الساحلي إلى المدينةالجنوبية. من جهته قال المتحدث باسم عاصفة الحزم إنه "لم يعد تقريبا لدى الحوثيين أي طائرات ولا أي سيطرة على مراكز الاتصالات". وأعلن الناطق باسم عاصفة الحزم العميد/ أحمد العسيري أن التحالف العشري- الذي تقوده السعودية- بسط سيطرته التامة على الأجواء اليمنية، ودمر بشكل شبه كلي مراكز القوات الجوية ومراكز الاتصال والقيادة لجماعة أنصار الله" الحوثيين". وقال في الإيجاز الصحفي اليومي, إن ضربات أمس السبت التي وصفها بالمركزة والدقيقة" شملت تدمير الصواريخ البالستية ووسائل الدفاعات الجوية ومخازن الذخيرة ومراكز العمليات، مؤكدا أن التحالف يسيطر كليا على الأجواء اليمنية. وأشار العسيري- في هذا السياق- إلى أن الحوثيين يستهدفون مساكن المواطنين بقذائف الهاون، وأنهم لن يكونوا بعد هذه العملية قادرين على بث الرعب، وأن التنسيق جارٍ مع الجيش اليمني وأن العملية تهدف أساسا لدعم الشرعية والجيش اليمني. وعن العمليات البرية، قال المتحدث إن مدفعية الميدان وطيران القوات البرية المتمثل في مروحيات "الأباتشي" استهدفت أرتالاً وتحركات آليات ودبابات تابعة لمسلحي الحوثي في المناطق المحاذية للحدود السعودية في قطاعي نجران وجيزان. وأضاف العسيري إن العمل جارٍ على استهداف أي تجمعات، وأنه لن يسمح لمسلحي الحوثي بتجميع أي قوات على الحدود السعودية، مؤكدا أن حركة الأفراد عبر الحدود اليمنية السعودية مستمرة ولم تنقطع. وبخصوص العمليات البحرية، قال إن خطة "الإعصار" التي شاركت فيها سفن وطائرات مروحية و"كوماندوز" نجحت في إجلاء رعايا ودبلوماسيين وإعلاميين من 12 دولة بلغ عددهم 86 شخصاً، وصلوا إلى مدينة جدة صباح السبت.
