في تطور لافت وغير متوقع، لسير المعارك والمواجهات المسلحة في جبهة الزوب بقيفة رداع، حولت المقاومة الشعبية مساء أمس الأحد استراتيجيتها في مواجهة مليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح، من استراتيجية الدفاع إلى الهجوم، في تطور لافت لسير المعارك هناك. وفي هذا السياق شن أفراد المقاومة الشعبية في جبهة الزوب، مساء أمس هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات الحوثيين في جبل جميدة المطل على قرية الزوب؛ والذي تنطلق منه عمليات قصف المليشيا لمنازل المواطنين، واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين. وذكرت مصادر محلية أن رجال المقاومة حققوا حتى وقت متأخر من مساء أمس تقدماً ملحوظاً، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بتمكن المقاومة من اقتحام مواقع وتحصينات الحوثيين في تلك المناطق. وعلى صعيد متصل بالمواجهات المسلحة في البيضاء ذكرت مصادر محلية أن قياديا ميدانيا حوثياً، لقي مصرعه مع جميع مرافقيه بكمين للمقاومة الشعبية في طريق جبل الثعالب الذي تسيطر عليه المليشيا في قيفة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. المصادر ذاتها قالت: إن القيادي الميداني -وهو ضابط كبير في الحرس الجمهوري- أيضاً، ويدعى صالح الخامري لقي مصرعه ومعه 7 من مرافقيه في الكمين الذي نصبته المقاومة على الطريق الواصل بين جبل الثعالب وجبهة الزوب بمديرية القريشية بقيفة رداع وبحسب المصدر فإن الخامري كان في طريقه لتعزيز المسلحين الحوثيين المحاصرين لقرية الزوب منذ 5 أيام قبل أن تتمكن المقاومة في جبهة الثعالب من استهدافه مع مرافقيه مساء أمس الأحد. وعلى صعيد متصل ارتفع قتلى الحوثيين في المعارك التي شهدتها أمس جبهة الزوب إلى نحو 20 مسلحاً حوثياً فيما لا تزال المعارك على أشدها في المنطقة. وبحسب المصدر فقد ارتفع قتلى المقاومة إلى 4 شهداء بينهم طفل استشهد في القصف الهستيري للمليشيا على منازل المواطنيين. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عدة غارات على مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية وقوات المخلوع في جبال الفساو والعمود بمنطقة المتار مديرية القريشية بقيفة رداع صباح ومساء الأحد.