أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية/ عبدالملك المخلافي، أن اليمن كانت على وشك الولوج إلى وضع مستقر سياسياً وإنهاء مراحل هامة في طريق الاستقرار السياسي وصياغة دستور جديد، إلا أن الانقلاب المدعوم من إيران جاء ليوقف كل ذلك. وقال المخلافي- في كلمته خلال مشاركته في اجتماع الدورة ال 138 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد يوم الأربعاء بالعاصمة السعودية الرياض- قال "إن الموقف الخليجي في اليمن جاء ليقف مع المصلحة العربية والأمن القومي العربي ويعبّر عن وحدة النسيج والمصير العربي". وأضاف "إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضد الانقلاب الغاشم الذي ساندته إيران أتت في لحظة تاريخية وفي الوقت المناسب وفقاً لمعيار المصلحة العربية وليس لأي معيار آخر"، مشيراً إلى أن وقوف الأشقاء في دول الخليج منذ 2011 ودعم ما اتفق عليه اليمنيون هو محل امتنان عميق من الشعب اليمني الذي يتطلع للاستقرار. ودعا وزير الخارجية، دول المجلس إلى استمرار دعم اليمن في كافة المجالات بما في ذلك دعم المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن/ إسماعيل ولد الشيخ لتنفيذ القرار 2216 والقرارات ذات الصِّلة، واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووضع آلية لتنفيذ القمة الخليجية لإعادة إعمار اليمن، واتخاذ الخطوات لوضع برنامج لدمج اليمن في مجلس التعاون. وعبّر عن شكره لدول المجلس على ما تقدمه من دعم في مجال الإغاثة والدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان في هذا المجال. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي/ عادل الجبير- يوم الأربعاء- إن التحالف رحّب بالتهدئة في اليمن لإدخال المساعدات الإغاثية وإن الهدنة التي سعى لها قبليون تعزز من فرص السلام. وذكر الوزير- في ختام الدورة ال138 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون التي شاركت فيها اليمن- ذكر أن المجلس يدعم الجهود الدولية بشأن حل الأزمة اليمنية، وأن لديه اقتناع بضرورة أن يكون الحل بين اليمنيين أنفسهم. وتابع في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة السعودية الرياض، بأننا «ملتزمون بإيجاد حل سياسي في اليمن على أساس القرارات الدولية". وأضاف «دول الخليج وضعت خططاً لإعادة إعمار اليمن". وعرج الجبير إلى الجمهورية الإيرانية، وقال إن طهران تستخدم اليمن لتمرير مصالحها وعليها إعادة النظر في سياساتها العدوانية وتصرفاتها وسياساتها الطائفية. وقال إن «فتح صفحة جديدة مع إيران مرهون بتغيير تصرفاتها". وبحث وزراء الخارجية بدول المجلس مع وزير الخارجية المخلافي، تطورات الأوضاع في اليمن والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلم في اليمن ودفع جهود الأممالمتحدة لعقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية وتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.