في جريمة بشعة تضاف لسلسة جرائم المليشيا بمحافظة إب، اختطفت المليشيات جريحاً بعد أن تسلمته عبر لجنة وساطة قبلية لمعالجته يوم الجمعة الماضية. مصادر محلية أفادت بأن لجنة الوساطة القبلية والتي كانت في مهمة تبادل صفقة للأسرى والمختطفين بين المقاومة ومليشيا الحوثي وصالح، تسلمت الجمعة الفائتة القيادي الميداني/ غمدان علي الشعوري وهو جريح وجاءت العملية كبادرة إنسانية لمعالجة الجريح نتيجة غياب أي وسائل العلاج والتطبيب لمعالجة جرحى المقاومة ب"شعاور وأهمول" حزم العدين. وتسلمت لجنة الوساطة الجريح وسلمته لمليشيا الحوثي إثر نقله من حزم العدين إلى مستشفى الثورة العام بمدينة إب وبعد إيصاله المستشفى- وبحسب مصادر خاصة- فقد تم خطف الجريح وإخفاؤه من المستشفى ولم يعرف مصيره حتى اللحظة. وتضاربت الأنباء وخيّم الغموض حول مصير الجريح غمدان الشعوري- شقيق الشيخ فيصل الشعوري قائد مقاومة الشعاور بحزم العدين وعضو المجلس العسكري بمحافظة إب.- وأصيب غمدان- صباح الجمعة الماضية- فتزامنت إصابته مع عملية تبادل الأسرى والمختطفين بين المقاومة ومليشيات الحوثي بوساطة قبلية تبناها عدد من مشائخ محافظة إب، وتكفلت لجنة الوساطة القبلية بإسعاف الجريح غمدان واستلمته من شقيقه الشيخ/ فيصل الشعوري وكلفت أحد أعضائها وهو الشيخ/ بكيل عوضه بإسعاف غمدان ومرافقه. وقال مصدر مقرب من الشيخ بكيل عوضة بأن مليشيات الحوثي وصالح قامت باختطافه من مستشفى الثورة في الساعة الرابعة عصرا أمس الاثنين واقتادته إلى سجن الأمن السياسي بالمحافظة الواقع تحت سيطرتها. وأضاف المصدر إن الشيخ عوضة تلقى اتصالاً يفيد بوفاة غمدان بعد ساعات من مغادرته المستشفى والذي خطف أيضا بعد وصوله للمستشفى اثر تلقى الإتصال بإختطاف الجريح . وعززت مليشيات الحوثي وصالح- مساء الأمس- من تواجد عناصرها بحرم المستشفى وفي المداخل المؤدية إليه. المركز الإعلامي بمحافظة إب تواصل مع أعضاء بلجنة الوساطة، كون اللجنة تسلمت الجريح غمدان من شقيقه فيصل الشعوري وتعهدت بمعالجته وحمايته . الشيخ صالح المضل، أفاد بأنه على تواصل مع أعضاء اللجنة لتقصي الحقيقة ووعد بتقديم توضيح في ال 8 من مساء اليوم. وقال عضو اللجنة الشيخ/ أحمد النزيلي، بأنه لم يطلع على ما جرى ووعد بأن تقدم لجنة الوساطة إيضاحاً عن حالة غمدان الشعوري ومصيره وأسباب اختطاف الحوثيين الشيخ بكيل عوضه . مقاومة الحزم تفتقر لأبسط المقومات وكانت مقاومة "الشعاور والأهمول" قد سلّمت الجريح غمدان للجنة الوساطة بعد أن خط أعضاؤها وجوههم للشيخ/ فيصل الشعوري بمعالجة الجريح غمدان وحمايته كمبادرة إنسانية تضاف لعملية تبادل الأسرى والمختطفين والتي كللت بالنجاح. وتناولت وسائل إعلام الحوثيين- يوم أمس- خبراً مفاده بمقتل القيادي/ غمدان الشعوري في مواجهات مع ما تسميه مرتزقة العدوان في إشارة منها لتصفيته بعد خطفه من المستشفى، فيما تناولت وسائل إعلام المقاومة في وقت متأخر يوم أمس استشهاد الشعوري بعد تأكيد مصادر بخطفه من المستشفى ونشر وسائل إعلام المليشيا لمقتل الجريح المختطف في الوقت الذي يكتنف الغموض مصيره. مصدر آخر في لجنة الوساطة أكد بأنه لم يتمكنوا من معرفة مصير الشعوري هل حي أم ميت وبأنهم على تواصل لمعرفة الحقيقة. ونظراً لغياب المستشفيات بعزلتي "الشعاور والاهمول" وغياب الدعم اللوجستي للمقاومة المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي وصالح من جميع الاتجاهات لم يكن لدى قيادة المقاومة خيارات سوى تسليم غمدان للجنة التي تعهدت بحمايته أو تركه دون رعاية. وتعاني مقاومة الحزم غياب وانعدام الدعم من قبل الحكومة والشرعية وتفتقر لأبسط مقومات المقاومة ولا تتوفر لديها مستشفيات لمعالجة الجرحى ولا تمتلك سوى أسلحتها الشخصية والتي تقاوم بها منذ أغسطس من العام المضي.