حققت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز- جنوب غربي البلاد- أمس الأحد انتصارات جديدة وحررت عدداً من التباب والمواقع الاستراتيجية كما تمكنت من كسر الحصار الجزئي من ناحية الضباب غربي المدينة. وتمكنت القوات الحكومية والمقاومة أمس في اليوم الرابع على تنفيذها عملية عسكرية لتحرير المحافظة، من فرض سيطرتهما على جبل "هان" الاستراتيجي، المطل على طريق الضباب والربيعي وتأمين طريق الضباب. وقال مصدر عسكري إنه بتحرير جبل "هان"، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من كسر الحصار المفروض على مدينة تعز، من الجهة الغربية. كما تمكن الجيش من استعادة أكمة " الصياحي" و"تلة الكامل" والتبة السوداء في جبهة الضباب، والسيطرة على مدرسة" همدان" بمنطقة حذران. وأشارت مصادر محلية إلى أن مقاتلي المقاومة والقوات الحكومية سيطرت على تبة المقبانة وأكمة الصياحي في حين دارت مواجهات في بيت الصومعة اثر محاولة الحوثيين استعادتها. وأفادت مصادر ميدانية بمقتل 12 وجرح 11 من رجال المقاومة والجيش الوطني فيما قتل 18 وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وصالح في المواجهات التي دارت امس. وبحسب مصدر عسكري فإن الجيش والمقاومة صدوا هجوما عنيفا على المناطق المحيطة بقصر صالة ولم تستطع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تحقيق أي تقدم فيها . وذكر أنه بالسيطرة على جبل هان، تصبح طريق خط الضباب، غرباً، مؤمنة بشكل كامل، لكن المصدر حذّر السكان من المرور بتلك المنطقة في الوقت الحالي، بسبب زرع الحوثيين لمئات الألغام في تلك المناطق، والتي قد تودي بحياة المدنيين. وقال القيادي بالمقاومة الشعبية/ محمد أحمد النقيب، إن طريق الضباب أصبح مؤمنا بشكل كامل من القناصة، وجيوب مليشيا الحوثي وصالح، لافتا إلى أن فرق نزع الألغام تواصل استكمال نزع الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية على طول طريق الضباب، بعد أن تمكن رجال الجيش والمقاومة من فتح الطريق، الذي يربط بين مدينة تعز والضباب، مشيرا إلى أن المعارك تسير بحسب الخطة المرسومة وفقاً لثلاث مراحل متشابهة وفقا ل(الموقع بوست)،. وأضاف النقيب، إن رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتوا على مشارف منطقة الربيعي، وبالتحديد في منطقة ميلات، حيث يخوضون معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح. وأكد أن التقدم مستمر لقوات الجيش والمقاومة في جميع الجبهات، والتمشيط جاري لبعض التباب المطلة على شارع الستين بالجبهة الشمالية لمدينة تعز. واضاف النقيب إن مليشيا الحوثي وصالح أصبحت تحت مرمى نيران قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات والأمن المركزي والحوبان وجبل السلال وجبل جعشه وسوفتيل. وأفاد أن الانتصارات لا تقتصر على المدينة والجبهة الشرقية والغربية فقط، وإنما في أرياف تعز في الشقب بمديرية صبر الموادم، مشيراً إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تزحف الآن باتجاه دمنة خدير. وفي الغضون وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن تعزيزات عسكرية وصلت مساء الأحد لقوات الجيش والمقاومة في مديرية الصلو، لاستعادة قرية الصيار والحود والشرف التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي وصالح منذ أيام.