تفقد وزير الثقافة/ مروان دماج ومعه وزير الإدارة المحلية / عبدالرقيب فتح- أمس- مشروع إعادة تأهيل المكتبة الوطنية بمديرية صيرة محافظة عدن التي تنفذه دولة الإمارات العربية المتحدة. واطلع وزيرا الثقافة والإدارة المحلية برفقة مدير عام الهيئة العامة للكتاب بعدن جميل أحمد، على الأعمال المنجزة من المشروع الذي يأتي ضمن مبادرة «أم الإمارات» الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في أقسام وقاعات المكتبة التي تشمل إعادة صيانة وتأثيث 12 قاعة لحفظ المستندات والكتب وقاعتين رئيسيتين للقراءة وقاعة للمعارض وأخرى للحاسوب والإنترنت. وفي الزيارة التفقدية أكد وزير الثقافة مروان دماج أن من أولويات الحكومة هو استنهاض المؤسسات الثقافية في المناطق المحررة وتقديم الحلول لكي تعود لممارسة دورها الثقافي المعهود، كون الثقافة شرط للسياسة والتغيير السياسي القائم على الحرية والمساواة.. منوها بدور المؤسسات الثقافية في التصدي للظواهر السلبية من الثقافات الدخلية على المجتمع. وأبدى وزير الثقافة استعداد وزارته الاهتمام بالمؤسسات الثقافية التي تحافظ على ثقافة المجتمع وتحمي تراثه وتنوعه، وتقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ على التراث الإغنساني والثقافي ورعاية كل المؤسسات الثقافية بما يمكنها من ممارسة نشاطها التي تسعى من خلاله لجعل الحق في الثقافة متاح لعموم المواطنين.. مؤكداً بأن الحكومة معنية ببناء المؤسسات التي تساعد الناس في التعبير عن ذواتهم وتطور مواهبهم وتوفير الأجواء الملائمة وتسمح بالتعبير وتقديم الشخصية الإنسانية المعتدلة المحافظة على القيم والأخلاق الإنسانية المجتمعية. من جانب آخر عبر وزير الإدارة المحلية/ عبد الرقيب فتح عن سعادته بزيارته المكتبة الوطنية بعدن التي تعتبر صرحا ثقافيا قديما، وذاكرة وطنية للشعب اليمني باعتبار عدن كانت إشعاعا ثقافيا وعلميا ليس لليمن فقط وإنما للعالم العربي وسباقة بدخول التلفزيون والمسرح والإذاعة.. مشيراً إلى أن أيادي الحقد والظلم عبثت بهذا الصرح الثقافي العملاق. وأكد الوزير فتح أن الحكومة تسعى ضمن خططتها إلى إعادة كل ما هو ثقافي وتاريخي وعلمي لهذه المحافظة الرائدة.. داعياً السلطة المحلية في عدن وكافة المنظمات الدولية والمحلية إلى بذل المزيد من الجهد لإعادة الروح التاريخية للمكتبة الوطنية واستعادة نشاطه الريادي والثقافي.