احتدمت- أمس الجمعة- مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى في منطقة "صرواح" غربي محافظة مأرب شرقي اليمن. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من تحرير موقعين في جبهة صرواح باتجاه منطقة الزغن التابعة لمديرية بني ضبيان محافظة صنعاء. وأشارت إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال المواجهات، لافتة إلى أن عشرات جثث الحوثيين تناثرت في الجبال والتبات بعد انسحاب الحوثيين، وترك مقاتليهم القتلى. وأفادت المصادر باستشهاد رئيس فرع الإصلاح في صرواح قائد مقاومة بني جبر الشيخ/ خالد بن مقري الجهمي. وفي السياق أكد مصدر عسكري استشهاد اللواء الركن/ عبدالرب الشدادي- قائد المنطقة العسكرية الثالثة- أثناء قيادته لمعارك التحرير في منطقة الزغن في جبهة صرواح غرب مأرب مغرب أمس وتمكنت خلالها قوات الجيش والمقاومة من تحرير موقعين استراتيجيين في المنطقة. وأفادت معلومات في هذا السياق بأن اللواء الشدادي استشهد متأثراً بإصابته التي أصيب بها في المعارك التي شهدتها مناطق صرواح فجر الأربعاء الفائت، وذكرته بأنه طلب أثناء التقدم في المعارك تدخل طيران التحالف في المنطقة وهو ما لم يحدث أو تأخر، وتم استهدافه وعدداً ممن كانوا معه بصاروخ حراري موجه "تاو".. وتعد كتيبة صواريخ "تاو" واحدة من القوات التابعة لقوات الاحتياط "الحرس سابقاً"، التي رفد المخلوع صالح جبهة مأرب بها مؤخراً بأكثر من "100" فرد وضابط متخصصين على هذا النوع من السلاح وكانت تتبع الحرس المتحرك لصالح وتم نقلها إلى الحرس في العام 2011م إبان ثورة الشباب.. وكان الشهيد الشدادي قد تعهد- عندما خرج لقيادة معركة تحرير صرواح- أنه لن يعود إلى مأرب إلا منتصراً أو شهيداً. ونعت قيادة الجيش الوطني، استشهاد اللواء الشدادي أثناء قيادته للمعارك في صرواح. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة- على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- إن "الجيش الوطني ينعي استشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن/ عبدالرب الشدادي أثناء قيادته لمعارك التحرير في جبهة صرواح غرب مأرب.