من المقرر أن تشهد مدينة عدن والمحافظات المحررة، الخميس 3 نوفمبر تظاهرات حاشدة رفضاً للخطة الأممية التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لحل الأزمة واليمنية والتي وصفتها الحكومة بأنها مكافأة للانقلابيين. ودعا ائتلاف القوى العامة للمقاومة الجنوبية، المواطنين للخروج الخميس للتنديد بالمبادرة الأممية التي قدمها ولد الشيخ، وأستنكر الائتلاف استبعاد خارطة السلام للقضية الجنوبية التي ضحى الجنوبيين من اجلها. وفي السياق دعت العديد من القوى والفصائل السياسية الجنوبية وعلى رأسها المحافظ عيدروس الزُبيدي في وقتاً سابق المواطنين للخروج للتعبير عن تأييدهم لقرار الرئيس عبدربه منصور هادي الرافض للمبادرة الأممية واستنكارهم استبعاد خارطة السلام للقضية الجنوبية والتي تعتبر هي الأساس لأي حل سياسي. وأشارت إلى أن أي حلول أو مبادرات في ما دونها سيكتب له الفشل. كما ستشهد محافظة ومأرب وتعز مظاهرات حاشدة رفضاً لمبادرة ولد الشيخ وتأييداً لموقف الشرعية منها والتمسك بالمرجعيات الثلاث في أي اتفاق سياسي، التي تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة. وتنص المبادرة الأممية على تنحي الفريق علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية وقبول الرئيس هادي بدور شرفي إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء. وتقول وثيقة الخطة "بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس (المسمى في الاتفاقية). وتضيف "عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ الباليستية) ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس، و يعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد والذي يحل محل الحكومة السابقة." وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيساً من الناحية الفنية كما نص على ذلك قرار الأممالمتحدة ولكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر. وترى الحكومة أن خطه السلام هي بمثابة إضفاء الشرعية على الانقلابيين.