قطع مواطنون محتجون- مساء يوم أمس الجمعة- طريقاً رئيسية في محافظة عدن جنوبي اليمن، بسبب انقطاعات الكهرباء. وقال مصدر محلي وشهود عيان إن مواطنين محتجين أقدموا على قطع الطريق الرئيس في مديرية المعلا بعدن احتجاجا على الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي عن المديرية وبقية مديريات عدن يومي الخميس والجمعة. وشهدت محافظة عدن بجميع مديرياتها انقطاعات الكهرباء بصورة متقطعة ولساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة في اليوم مقابل أربع ساعات فقط يتم فيها إيصال الكهرباء. وفي السياق، قال مدير إدارة التوليد بمؤسسة كهرباء عدن المهندس محسن سعيد "إن سبب تزايد الإنقطاعات هو عدم وصول مادة الديزل لمحطات التوليد، لينخفض التوليد إلى 110 ميجا وات". وأضاف "سعيد" في حديثه ل(الموقع بوست): "أن 60% من محطات التوليد خرجت عن الخدمة نتيجة نفاد مادة الديزل، فيما تعمل باقي المحطات العاملة بمادة المازوت". وبحسب مصادر بشركة النفط بعدن، فإن عدم وصول مادة الديزل لمنشآت الكهرباء وباقي المنشآت ناتج عن خلاف بين الشركة من جهة وبين الشركة المالكة للسفينة التي تحمل شحنة من مادة الديزل. وذكرت المصادر في حديثها ل(الموقع بوست) أن الخلاف هو على تسعيرة اللتر الديزل، لافتة بأن شركة النفط أصرت على موقفها فيما أوقفت الشركة إنزال كميات الديزل من السفينة وذلك حتى يتم الاتفاق على التسعيرة. من جانبه قال محمد عبدالله المسيبلي رئيس نقابة العمال في مصافي عدن أنه تم ضخ ألفين طن متري من مادة الديزل والف طن متري من البنزين الى خزانات منشآت النفط عدن بصورة عاجلة مساء أمس الجمعة، وذلك كحل مؤقت الى حين الوصول الى اتفاق نهائي مع التاجر. وأشار في تصريح ل "أخبار اليوم" إلى أنه قد تم تزويد محطات توليد الطاقة بمادة الديزل ومحطات الوقود بالبنزين في ساعات متأخرة من مساء يوم أمس في إشارة منه بأنه من المتوقع تحسن التيار الكهربائي من صباح يومنا هذا السبت. ونوه أن ملكية المشتقات النفطية تعود لأحد التجار عبر إحدى السفن القريبة من ميناء الزيت وأن ضخ المشتقات النفطية يأتي حسب اتفاق التاجر مع الحكومة.