كثفت طائرات التحالف العربي، عملياتها الجوية، على مواقع وتحركات الانقلابيين في محافظة صعدة، تزامن ذلك مع قصف بري متبادل ومواجهات متقطعة على عدة محاور بحدود منطقة جازان، فيما ساد الهدوء النسبي لليوم الثاني حدود عسير ونجران، في حين قصفت القوات الحكومية مواقع للمليشيات غرب منطقة البقع بكتاف شرق المحافظة. وذكرت مصادر ميدانية أن طائرات التحالف شنت، أمس الأحد، عدة غارات على مواقع عسكرية بضواحي مدينة صعدة مركز المحافظة، كما استهدفت الغارات تحركات عسكرية بمناطق حدودية منها بلدات حيدان وشدا وباقم، مخلفة عشرات القتلى والجرحى يرجح وخسائر في العتاد العسكري. وأوضحت المصادر أن القصف الجوي تزامن مع قصف مدفعي عنيف شهده الشريط الحدودي بين منطقة جازان السعودية والمناطق الحدودية غرب محافظة صعدة، وجاء القصف رداً على سقوط مقذوفات صاروخية على مناطق حدودية، نتج عن إحدى المقذوفات إصابة مواطن سعودي إثر سقوط المقذوف على منزله في محافظة الداير (بني مالك) بجازان. وأشارت المصادر إلى تنفيذ طائرات التحالف 14 غارة جوية على منطقتي بني معاذ وغلفقان في مديرية سحار، ومنطقة الصراب في المنطقة نفسها. وفي حين ساد الهدوء النسبي لليوم الثاني حدود جازان وعسير، قصفت القوات الحكومية في منطقة البقع مواقع لمليشيا الحوثي والمخلوع غرب وشرق المديرية، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات للمليشيات غرب مركز الصحراء وسط مديرية كتاف. وأفادت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» أن مواجهات عنيفة واشتباكات متقطعة دارت بين مجاميع مسلحة ووحدات من المقاومة الشعبية والجيش الوطني على الخط الدولي باتجاه مركز مديرية كتاف و(شرقاً) بالقرب من مواقع يتحصن بها الانقلابيون على خط البقع الجوف. وبحسب المصادر فإن القصف والمواجهات أسفرت عن تدمير عربات وآليات عسكرية للمليشيات الانقلابية، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين غالبيتهم من مسلحي الحوثي والمخلوع. وبثت وسائل إعلام ومواقع في التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة لمناطق محررة في مديرية كتاف، منها السوق والجمرك ومواقع اللواء 101مشاه بمنطقة البقع.