شهدت الحدود اليمنية السعودية، هدوء نسبي وتوقف شبة كامل للاشتباكات ومحاولات التسلل في بعض المناطق، فيما واصلت طائرات التحالف العربي، عملياتها الجوية ضد مواقع ومعسكرات وتحركات المليشيات في عدة بلدات بمحافظة صعدة، شمال اليمن. وأكدت مصادر عسكرية تراجع محاولات التسلل التي يشنها الانقلابيين بشكل مستمر على حدود نجران السعودية، وشهدت تلك المناطق الحدودية، امس الإثنين، هدوء نسبي لأول مرة منذ انهيار الهدنة المعلنة في 10 ابريل. وأعادت المصادر تراجع هجمات الانقلابيين ومحاولات تسللهم في حدود نجران، إلى عمليات لتحالف العربي التي كبدت المليشيات العشرات من قياداتها العسكرية والقبلية منه قائد القوات الموالية للمخلوع في جبهة نجران حسن الملصي ومشرف اللجان الحوثية في مديرية كتاف علي القوسي أبو حمزة، إضافة إلى ضباط وقيادات ميدانية أخرى سقطت في عمليات جوية دقيقة خلال الأسبوع الماضي. المصادر ذاتها قالت ل«أخبار اليوم» إن هدوءا جزئيا ساد المناطق الحدودية المحاذية لعسير وجيزان، تخلله اشتباكات وقصف متبادل في بعض المواقع، حيث دارت مواجهات متقطعة بين القوات المشتركة ومسلحين حاولوا التسلل إلى منطقة جبلية مطلة على مدينة الربوعة الحدودية بمحافظة ظهران الجنوب بعسير، حيث تصدت القوات السعودية للمجموعات المسلحة، تزامن ذلك مع عمليات إسناد جوي نفذها التحالف العربي، حيث شنت الطائرات غارات على تحركات المليشيات في «جبل ثعبان» ومنطقة «محديدة» بمديرية باقم المحاذية لعسير. فيما قال الحوثيون أنهم قنصوا جندي سعودي في موقع «سهوبة» بالربوعة واستهدفوا حرس الحدود في ظهان الجنوب بعدد من القذائف المدفعية. وفي حدود جيزان شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على تعزيزات وتحركات للمسلحين في جبل قريب من منفذ «الملاحيظ» بمديرية الظاهر، فيما قصفت المدفعية مجاميع مسلحة قرب جبل الدخان ومركز «الخوبة» بمحافظة الحرث، تزامن ذلك مع تحليق مكف لطائرات التحالف في سماء المنطقة إثر سقوط مقذوفات أطلقها الانقلابيين على قريبة حدودية – لا تتوفر تفاصيل ما إذا كانت المقذوفات تسببت بسقوط ضحايا . وفي عمق صعدة قصفت طائرات التحالف العربي مركز القيادة والسيطرة للانقلابيين في حدود نجران، حيث أغارت الطائرات على مقر القيادة باللواء 131 مدرع بمديرية كتاف، أكبر معسكرات الحرس في صعدة، ومركز قيادة عمليات الانقلابيين، كما شنت طائرات التحالف غارات على منطقتي «الغيل» و«القطعة» بالمديرية نفسها. كما شنت طائرات التحالف عدة غارات جوية على مواقع افتراضية للانقلابيين في مديريات رازح وقطابر وشدا، قال الحوثيون أنها تسببت في سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.