كثفت طائرات التحالف العربي عملياتها الجوية، على معقل الانقلابيين في شمال اليمن، وشنت عشرات الغارات على المعسكرات ومخابئ المليشيات في عدة مناطق بمحافظة صعدة، وقرب الحدود الجنوبية للسعودية، في حين واصلت القوات المشتركة قصفها المدفعي وتصديها لمحاولات التسلل في حدود نجران وعسير، وتزامن ذلك مع سقوط مقذوفات صاروخية من الأراضي اليمنية على مناطق حدودية واستشهاد طفلتين سعوديتين وجرح 5 من الأسرة نفسها. وأفادت مصادر محلية، أن طائرات التحالف واصلت لليوم الثالث على التوالي قصف مراكز تجمع الانقلابيين في منطقتي «مندبة» و«قلل الشيباني» بمديرية باقم الحدودية، كما قصفت الطائرات مخازن أسلحة وخيرة في منطقة «آل الزماح» في المديرية نفسها. وذكرت المصادر أن طائرات التحالف نفذت يوم وليلة أمس، ما يزيد عن 50 غارة جوية تركزت غالبيتها على موقع ومعسكرات الانقلابيين في مديرية باقم المحاذية لمنطقة عسير السعودية. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي والمخلوع، وتدمير مخازن أسلحة وعربات وأطقم ومنصات صواريخ. كما استهدفت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية للانقلابيين في مفرق «العقيق» بمديرية كتاف، ومخزن أسلحة في وادي غلاف بمديرية سحار، وغارات أخرى على مواقع في منطقة «البقع» بكتاف، ومنطقة «المصمالة» بمديرية شدا، لا تتوفر تفاصيل عن أهداف تلك الغارات. وتزامن التصعيد الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف شهدته جبهات حدودية عدة، في مديريات رازح وحيدان والظاهر وكتاف وشداء، واندلاع مواجهات متقطعة بين مجاميع مسلحة تابعة للانقلابيين، والقوات المشتركة قبالة منطقة عسير ونجران، سقط في تلك الموجهات قتلى وجرحى من المليشيات وجرح جندي من القوات الملكية السعودية. وذكرت مصادر ميدانية أن طائرات الأباتشي نفذت عمليات تمشيط واسعة قبالة حدود نجران وعسير وفي مناطق عدة قبالة حدود جيزان المحاذية لمحافظة صعدة معقل الانقلابيين شمال اليمن. وأعلنت الداخلية السعودية، على لسان المتحدث باسم الدفاع المدني بنجران المقدم علي الشهراني، أمس الأحد، استشهاد طفلتين سعوديتين وإصابة خمسة من أفراد الأسرة نفسها، إثر سقوط مقذوف صاروخي على منزلهم في ضواحي مدينة نجران الجنوب. وخلال الأسبوعين الماضيين، كثفت مليشيا الحوثي والمخلوع من قصفا المدفعي والصاروخي على المدن السعودية القريبة من الحدود، وغالباً ما يُسفر القصف عن سقوط ضحايا مدنيين سعوديين ويمنيين مقيمين.