واصلت طائرات الأباتشي التابعة للحرس الوطني السعودية تمشيط المناطق الحدودية المحاذية لنجران، وتزامن ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي عشرات الغارات على مواقع المليشيات في مناطق عدة بمحافظة صعدة، في حين زعم الانقلابيون إسقاط طائرة سعودية وقتل عدد من الجنود، وهو ما تنفيه المصادر الميدانية، مشيرة إلى إصابة 3 مقيمين في سقوط مقذوفة صاروخية على منطقة نجران. وقالت مصادر عسكرية، إن مروحيات الأباتشي السعودية، واصلت لليوم الثالث على التوالي، عمليات تمشيط ومطاردة لمجاميع مسلحة داخل الأراضي اليمنية، قبالة منطقة نجران، ودمرت منصات لإطلاق المقذوفات العسكرية تجاه المنطقة، وقتلت العديد من المسلحين. وأضافت المصادر إن عمليات التمشيط مستمرة في المناطق الحدودية قبالة نجران، والتي شهدت في الأيام القلية الماضية محاولات تسلل وإطلاق للمقذوفات، جرح في أحد تلك المقذوفات التي سقطت أمس الاثنين، على منطقة نجران ثلاثة مقيمين –حسب نشرة رسمية لمدير الدفاع المدني بمنطقة نجران. وفي عسير، شهدت المنطقة الحدودية هدوءًا نسبياً قبالة بلدة الربوعة ومنفذ علب الحدودي، بعد اشتباكات متفرقة خلال الأيام الماضية والتي قتل فيها العشرات من عناصر الميليشيات بينهم ضابط في المخابرات الإيرانية-حسب المصادر الميدانية. وأشارت المصادر إلى تنفيذ طائرات التحالف عشرات الغارات الجوية، على منطقة «مندبة» بمديرية باقم، المحاذية، لمدينة الربوعة ومنفذ علب بمحافظة ظهران الجنوب بعسير، لافتة إلى أن الغارات استهدفت تعزيزات للمليشيات ومجاميع مسلحة تستعد للاقتراب من المناطق الحدودية. المصادر ذاتها، تحدثت عن غارات جوية على مبنى الأمن السياسي بمدينة صعدة و3 غارات على موقع عسكري في منطقة «فوط» بمران بمديرية حيدان. في غضون ذلك زعمت وسائل إعلام الانقلابيين، إسقاط ما تسمى باللجان الشعبية والجيش الموالي للرئيس المخلوع، لطائرة سعودية من نوع أباتشي، قرب منفذ البقع الحدودي بمديرية كتاف والمحاذي لمنفذ الخضراء السعودي. وتأتي مزاعم الانقلابيين موازية لنشر الدفاع السعودي صوراً ومشاهد لبقايا صاروخاً باليستي أطلقته المليشيات خلال الأيام الماضية على منطقة نجران. وسردت الدفاع معلومات خاصة عن الصاروخ والذي تم اعتراضه باستخدام منظومة «باتريوت» الدفاعية المنتشرة في الحدود، وإسقاطه في منطقة بعيدة عن السكان قبل الوصول إلى هدفه. وأوضحت المعلومات أن غالبية الصواريخ التي تم تدميرها في حدود السعودية، روسية الصنع من نوع سكودB والتي يتراوح مداها بين150- 300 كم2، وتبلغ سرعتها 4 أضعاف سرعة الصوت. وأطلقت المليشيات الانقلابية عشرات الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، وتزعم بأن تلك الصواريخ تحقق أهدافها التدميرية، ما يتنافى مع الوقائع على الأرض، وفي جبهات القتال بالحدود السعودية اليمنية والجبهات الداخلية التي تتكبد المليشيات خسائر يومية كبيرة.