دخلت أسلحة جديدة في جبهة القتال المشتعلة بمعقل الانقلابيين الرئيسي، شمال اليمن، فيما أكد مصدر عسكري اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على وسط محافظة صعدة، بالتزامن مع قطع خط إمدادات المليشيات واسط انهيار متسارعة في صفوف مقاتليهم. وأفادت مصادر ميدانية، أن التحالف العربي زود وحدات الجيش الوطني في جبهات صعدة بصواريخ حرارية موجهة بالليزر. وذكرت المصادر كميات من صواريخ " ستينغرSTIGER محمولة على الكتف والتي يصل طولها إلى متر ونصف، وصلت خلال اليومين الماضيين لقوات الجيش الوطني شمال وشرق صعدة. المصادر ذاتها أشارت إلى أن هذه الصواريخ الذكية قادرة على تحديد الأهداف بالليزر وتستطيع التمايل بشكل سريع لتصيب الهدف بدقة عالية. وبحسب المصادر فإن التحالف زود الجيش الوطني بهذه الصواريخ للحد من قدرات الصواريخ قصيرة المدى، التي يستخدمها الانقلابيون في هجماتهم على قوات الشرعية في صعدة. من جهته، أكد العقيد/ مهران القباطي- أركان حرب محور صعدة وقائد لواء الصحراء في جبهة البقع- أكد تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو جبال كتاف التي تبعد عن وسط صعدة بنحو 30 كيلومترًا تقريبًا. وأوضح القباطي أن قوات الجيش تواصل عملياتها في جبهة البقع بعد سيطرتها على اللواء 101 مشاه وفرض السيطرة النارية على مفرق الجوف، الخط الرئيسي لإمدادات المليشيات الانقلابية. وأشار القباطي في تصريح صحفي، إلى أن صفوف الحوثيين وصالح تشهد انهيارات وانسحابات منذ اليومين الماضيين في محاولة منهم للتمركز في مواقع جديدة حتى لا تطالهم نيران الجيش الوطني والمقاومة التي أكد أنها تطاردهم كظلهم. وتابع: «منذ يومين نرى انسحابات غير طبيعية في صفوفهم، وهم يحاولون تعزيز مضيق صعدة، لأنهم موجودون في جبال ذات تضاريس لا تناسب تمركزهم، ومن خلال الاستطلاع نرى أنهم بدأوا بتعزيز مداخل صعدة". وقال إن "الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التمركز على مدخل خط كتاف لتعزيز هذه المواقع. نحن نعرف كتاف وعشنا فيها، فجبالها وعرة وإذا تمركزوا فيها فسيكون ذلك في أماكن محدودة فقط". وشهدت جبهة القتال أمس الاثنين، مواجهات عنيفة في جبهة البقع وغارات عنيفة على مواقع المليشيات شرق وغرب صعدة. وأفاد مراسل "أخبار اليوم" أن طائرات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع المليشيات جنوب مديرية باقم الحدودية، كما قصف الطيران تحركات للمليشيات في منطقة الملاحيظ غرب صعدة، قبالة مرز الخوبة بمنطقة جازان السعودية. وكان العميد عبيد الأثلة قائد محور صعدة، تعهد أمس الأول بمواصلة معركة التحرير في صعدة وصولا إلى جبال مران معقل الانقلابيين الرئيسي، جاء ذلك في زيارة تفقدية قام بها لجبهات القتال في منطقتي الثأر وصلة، قرب الحدود الإدارية لمحافظة الجوف، شرق صعدة.