تواصلت المواجهات المسلحة- أمس الاثنين- بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، من جهة ثانية في جبهات القتال الواقعة على المناطق الساحلية الغربية. وواصلت القوات الحكومية والمقاومة التوغل أكثر على امتداد الشريط الساحلي الغربي لتعز باتجاه المخا تمكنت خلالها قوات الشرعية من السيطرة على منطقة حديد، وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية والمقاومة أحكمت أمس السيطرة على قيادة معسكر العمري بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين. وأضافت المصادر إن مليشيا الانقلاب لاذت بالفرار وسط مواجهات حامية مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع للمليشيا في منطقة المدارس والجبال الواقعة شرق العمري وتمكنت من التقدم والسيطرة عليها وتطهيرها من المليشيا. وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة إن قوات الجيش تمكنت- الإثنين- من تحرير معسكر العمري جنوب غرب محافظة تعز بشكل كامل بمشاركة طيران التحالف العربي. وأفاد اللواء الركن/ فضل حسن، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أبطال الجيش واصلوا زحفهم نحو منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير كامل الساحل الغربي من قبضة الميليشيات الانقلابية. من جهته أوضح مصدر عسكري أنه- خلال الساعات الأولى من مساء يوم أمس- تمكن الجيش الوطني والمقاومة- وبمساندة طائرات التحالف- من تحرير معسكر العمري القريب في ذوباب الساحلية وتطهير كافة الجبال المحيطة. وأشار إلى أن المعارك تواصلت حتى ساعة متأخرة من الليلة الفائتة في ظل تقدم متسارع للجيش الوطني بمساندة المقاومة نحو منطقة الجديد والكدحة وشمال شرق مزارع الأسد الحمدلي بعد معسكر العمري بحوالي الخمسة كيلو متر تقريبا. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية- مسنودة بطيران التحالف- تمكنت من استعادة معسكر العمري وتحرير جبال شرق ذوباب وتبة النمر غربي المحافظة. وأضاف المركز إن " طيران الأباتشي التابع للتحالف ومدفعية الجيش الوطني دكت مواقع تمركز مليشيا الحوثي وصالح شرق منطقتي الجديد والكدحة في ساحل ذوباب. ويعتبر معسكر العمري من أهم معاقل الحوثيين في مديرية "ذوباب" الساحلية. وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي وصالح بينهم ضباط في الحرس الجمهوري كما أكد سقوط 3 شهداء و9 جرحى في صفوف الجيش الوطني و المقاومة. وفي السياق، قتل قيادي ميداني بجماعة الحوثي خلال المواجهات الدامية في منطقة العمري غرب تعز. وأفاد مصدر ميداني بأن القائد الحوثي أكرم هادي قتل مع عدد من مقاتليه في المواجهات الدائرة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة ومقاتلي المقاومة والقوات الحكومية من جهة ثانية في منطقة العمري غرب مدينة تعز. يأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات المسلحة في المناطق الرابطة بين مديريتي مقبنة والوازعية غربي مدينة تعز وسط تقدم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية. كما واصلت المقاومة والقوات الحكومية تقدمها باتجاه البرح وهجدة وفقا لمصادر عسكرية. واندلعت مساء أمس اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات المقاومة والجيش الوطني وبين مليشيات صالح والحوثيين على حدود المضاربة والوازعية. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المقاومة المسنودة بالجيش من طرف ومليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح من طرف آخر في حدود المضاربة والوازعية حيث قصفت قوات المقاومة مواقع الحوثيين بمدافع الهاون والهوزر وكثفت الضربات على مواقع تحصيناتهم. وأشارت إلى أن القصف أعقبه عملية تمشيط لمواقع الحوثيين القريبة وقد استطاعت قوات الجيش من إسكات قناصة الحوثي حيث كانت الضربات موفقة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين فيما تمكنت المقاومة والجيش من أحكام السيطرة على المواقع التي سيطروا عليها في كهبوب. واستهدفت قوات الجيش الوطني الشقيراء في مركز مديرية الوازعية بقصف مدفعي على مواقع مليشيات الحوثي فيما دارت اشتباكات وتبادل للقصف المدفعي في بني عمر واسن والكدحه. وفي جبهة "حمير مقبنة" تواصل قوات الجيش الوطني تأمين المواقع التي سيطرت عليها في اليومين الماضيين وكذا الضغط على مليشيات الحوثي والتقدم في أطراف المديرية، حيث باتت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تسيطر بالنيران من الجبال المطلة على مصنع إسمنت البرح وقد أصبح سقوط أغلب المواقع التي تتحصن فيها مليشيات الحوثي وشيكا. وبدأت معركة تحرير المناطق الغربية لمحافظة تعز والساحل الغربي لليمن، السبت الفائت بإشراف مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، وبإسناد من قوات التحالف العربي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ تعز وقائد محور المحافظة، تمكنت خلالها القوات الحكومية من السيطرة على منطقة " ذوباب" الساحلية، ومناطق ومواقع أخرى غربي المحافظة. ووصلت- مساء أمس- إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن جثمان أحد الشهداء و 15 جريحاً من جبهة باب المندب ذباب من أبناء المقاومة الجنوبية والذين جرحوا الاثنين بالمعارك الدائرة هناك، حيث وصل عدد الجرحى إلى 35 جريحا حتى مساء أمس... وفي غضون ذلك زار الجبهة أمس في مقبنة قائد اللواء 17 مشاة العميد الركن، عبدالرحمن الشمساني ورئيس عمليات اللواء العقيد/ عبده حمود الصغير وتفقدا سير المعارك في الجبهة ومعرفة أهم الصعوبات المشاكل التي تواجه الأبطال والعمل على حلها كما أشرفا على عملية تأمين المواقع وتحصينها التي ستبنى منها العمليات لتعقب مليشيات الحوثي وتستأصلهم من المنطقة. كما أثنى القائدان على البطولات والانتصارات التي سطرها أفراد اللواء والمقاومة الشعبية في الجبهة وحثهم على مزيد من الجهد واليقظة الدائمة.