تجددت أمس الجمعة المظاهرات في قطاع غزة احتجاجا على تفاقم أزمة الكهرباء، بينما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مسؤولية الأزمة تقع على الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق الوطني. وشارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة نظّمتها حركة حماس شمالي غزة، حيث قال القيادي في الحركة مشير المصري "نخرج اليوم بكل غضب في وجه التآمر على قطاع غزة، وتنديدا باستمرار أزمة الكهرباء". ودعا المصري الحكومة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها في غزة بكل الملفات، معتبرا أن الحكومة شريكة في حصار القطاع من خلال فرض ضرائب باهظة على وقود كهرباء غزة، وقال في كلمة له بالمسيرة "ندعوهم لتولي إدارة شركة كهرباء غزة، والملف في أيديهم". وتأتي هذه المسيرة بعد يوم من خروج مسيرة مشابهة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي دعت الأطرافَ السياسية إلى تحييد ملف الكهرباء ومعاناة السكان في غزة عن الخلافات السياسية، والقيام بخطوات جدية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية. وفي بيان أصدره الناطق باسم حماس فوزي برهوم صباح أمس الجمعة، قال "نحمّل الرئيس محمود عباس وحكومة رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة عن تداعيات أزمة كهرباء غزة المفتعلة والمسيسة"، معتبرا أن هذه الأزمة تهدف إلى إحكام الحصار وإحداث حالة من الإرباك بالتزامن مع استهداف إسرائيل لأبناء القطاع ومقاومتهم. وتفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة حيث لا تتعدى ساعات وصول التيار الكهربائي إلى المنازل سوى ساعات محدودة، الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة أصلا بفعل الحصار المفروض على غزة منذ عشر سنوات. وفي سياق أخر فقد تظاهر آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في بلدة قلنسوة بمنطقة المثلث احتجاجا على هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي 11 منزلا في البلدة. وأكد المتظاهرون ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في الوقت الراهن، وحذروا الحكومة الإسرائيلية من مغبة الاستمرار في عمليات الهدم، لاسيما بعد إصدار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامره بتكثيفها في البلدات العربية. ويسعى نتنياهو إلى إرضاء المستوطنين بعد قرار المحكمة العليا إجلاء المستوطنين في مستوطنة عامونا بالضفة الغربية المحتلة، المقامة على أرض فلسطينية خاصة. وقبل أيام هدمت جرافات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي عشرة مساكن فلسطينية في تجمع "الخان الأحمر" البدوي الواقع بمنطقة الأغوار الفلسطينية شرقي القدسالمحتلة بدعوى البناء دون ترخيص.