تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات قوات الحرس الموالية للرئيس السابق علي صالح وقيادات ميليشيات الحوثيين في جبهة "نهم" شرقي العاصمة صنعاء في وقت سيطرت القوات الحكومية والمقاومة على العديد من المواقع الإستراتيجية في المديرية وواصلت تقدمها باتجاه مفرق "بن غيلان" الاستراتيجي على مشارف العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية في صنعاء إن لواء في الحرس الجمهوري بكامل عتاده وأفراده باستثناء كتيبة واحدة انسحب من مواقع تمركزه في مديرية "نهم"، نتيجة الخلافات بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح. وأشارت المصادر إلى أن صالح وجه بسحب عدد من كتائب اللواء إلى الجميمة في بني حشيش ولم يبق سوى على كتيبة واحدة.. وكانت مصادر إعلامية تحدثت أن خلافات حول تحمل مسؤولية سقوط ثلاثة مواقع للميليشيا الانقلابية بالقرب من محيط "نقيل غيلان" الاستراتيجي دفعت لواء من قوات الحرس للانسحاب إلى مواقع خلفية قبيل مغادرة أفراده منطقة "نهم" والتوجه إلى مواقع تمركز بمنطقة "بني حشيش"، بصنعاء. إلى ذلك عقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ محمد علي المقدشي، الجمعة اجتماعاً موسعاً بقيادات الألوية والوحدات بالمنطقة العسكرية السابعة المرابطة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وناقش الاجتماع مستجدات المعركة والانتصارات التي يحققها الجيش بشكل مستمر، وكذلك تذليل العقبات بما من شأنه تحقيق الأهداف بالشكل المطلوب. وحيا رئيس الأركان البطولات التي يسطرها منتسبو المنطقة السابعة.. وأكد أن القيادة السياسية والعسكرية تولي المنطقة السابعة أهمية كبيرة ويعوّل عليها جزء مهم من الانتصار الذي بات أقرب من أي وقت مضى. وكان قد أدى رئيس هيئة الأركان أمس صلاة الجمعة مع مجموعة من المقاتلين المرابطين في مواقع الجبهات القتالية.