وجَّه لاعب الوسط الإيفواري المخضرم "يايا توريه" انتقاداتٍ شديدة اللهجة تجاه النجوم الذين فضَّلوا مؤخراً الانتقال إلى الدوري الصيني تحت تأثير إغراء الأموال والرواتب الباهظة بدلاً من الاستمرار في أنديتهم الأصلية للعب على أعلى المستويات. وشهدت السنوات الأخيرة طفرةً على صعيد انتقال العديد من أشهر لاعبي العالم إلى الدوري الصيني، آخرها نجاح نادي شنغهاي SIPG في ضم صانع الألعاب البرازيلي الدولي أوسكار من صفوف تشيلسي الإنجليزي مقابل 60 مليون يورو، قبل أن يرد عليه جاره ومنافسه شنغهاي شينهوا بضم المهاجم الأرجنتيني المخضرم كارلوس تيفيز من بوكا جونيورز الأرجنتيني مقابل مبلغٍ يُقدر ب84 مليون يورو. وفي تصريحاتٍ لوسائل الإعلام البريطانية أمس الثلاثاء، قال نجم السيتيزينس المخضرم -33 عاماً- الذي عانى من التجميد خارج صفوف فريقه في أول شهرين من الموسم الجاري بسبب خلافٍ مع مدربه الإسباني بيب جوارديولا، قبل أن يصفح عنه الأخير ويعيده للعب بشكلٍ أساسيٍ في صفوف الفريق "هل يلعبون كرة القدم من أجل حبهم للعبة أم من أجل كسب الأموال؟ بالنسبة لي، فإنني ألعب كرة القدم لأنني أستمتع بها". واضاف أسطورة ساحل العاج الذي ينتهي عقده في ملعب الإتحاد في شهر يونيو المقبل دون أي جديدٍ على صعيد المفاوضات مع ناديه من أجل تمديد العقد، قائلاً "بعض الناس لديهم العقلية التي تدفعهم للذهاب إلى الصين من أجل تجربة شئٍ جديد، ولكن بالنسبة لي، فمشاعري تدفعني للبقاء -في إنجلترا- من أجل الاستمتاع بلعب كرة القدم... أنظروا لزلاتان إبراهيموفيتش -هداف جاره اللدود مانشستر يونايتد- على سبيل المثال، فهو سيبقى في إنجلترا ل3 مواسمٍ قادمةٍ على الأرجح، وهو يشاركني نفس العقلية، فهو نجمٌ كبيرٌ وبطلٌ يحب لعب كرة القدم، فهي تأتي في المقام الأول، ومن ثم تأتي بقية الأمور كنوعٍ من الحوافز". واختتم توريه الذي كشف وكيله في الأسبوع الماضي عن رفضه لعرضٍ مُغرٍ كان سيحصل بموجبه على نحو 520 ألف جنيهاٍ استرلينياً أسبوعياٍ للانتقال إلى الدوري الصيني، قائلاً "أرغب في اللعب في أوروبا، وتحديداً في إنجلترا، حيث أسعى للبقاء لبضعة أعوامٍ أخرى، ودائماً ما قلت أنني إذا ما انتهى بي المطاف بالذهاب إلى الصين، فسأشعر بغضبٍ كبيرٍ في ذلك الحين".