أنهى يوفنتوس سلسلة انتصارات الإنتر وتفوق عليه بهدف نظيف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب يوفنتوس أرينا لحساب الجولة ال23 من السيري آ، وهو ما ممكّن من السيدة العجوز من تعزيز صدارتها، وأوقف انطلاقة الإنتر الصاروخية. وجمعت المُباراة بين أفضل فريقين في الكرة الإيطالية خلال الفترة الأخيرة، فأصحاب الأرض حققوا 6 انتصارات في آخر 7 مباريات في السيري آ وفازوا بآخر 27 مباراة لعبوها في يوفنتوس آرينا في السيري آ، فيما دخل الإنتر اللقاء وهو يبحث عن فوزه الثامن على التوالي، علمًا أنه قدم مستويات كبيرة في الفترة الأخيرة. اللقاء عرف في شوطه الأول إثارة كبيرة وعدد فرص أكبر، حيث دخل الفريقان معًا وعينهما على مرمى الفريق الآخر، وهو ما جعل حارسي المرمى في مهمة صعبة جدًا واحتاجا للتدخل في أكثر من فرصة للحفاظ على نظافة شباكهما، فمنذ الدقيقة الثالثة، كاد باولو ديبالا يفتتح التسجيل مستغلًا عرضية مثالية من ليخشتاينر ليسدد كرة نصف هوائية لم يحل بينها وبين الشباك سوى تدخل مميز من هاندانوفيتش...ديبالا أعاد الكرة في الدقيقة ال12 بتسديدة رائعة من على مشارف منطقة الجزاء، لتتفوق على الحارس البوسني، وتصدها العارضة وسط خيبة أمل جماهير يوفنتوس أرينا. ردة فعل الإنتر كانت قوية جدًا وأحرجت دفاع اليوفي في أكثر من مناسبة، ففي الدقيقة ال22 انسل جواو ماريو بين متوسطي ميدان اليوفي ثم اختار التسديد عوض التمرير لكاندريفا المنطلق يمينًا، فسدد كرة قوية جدًا مرت بجانب القائم الأيمن لبوفون الذي أطلق نظرة حملت كل الرعب الذي عاشه رفاقه وجماهير اليوفي في تلك اللحظات، وكاد بيريسيتش يفتتح التسجيل في الدقيقة ال37 من ركلة ركنية حولّها برأسه في اتجاه المرمى، لكن قائد اليوفي تدخل ليُبقي على عذرية شباكه، قبل أن يهدر هيجواين عرضية مميزة من ألكس ساندرو كانت كفيلة بإعطاء فريقه التقدم. الإثارة استمرت حتى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، ففي الدقيقة ال44 سدد ميراليم بيانيتش كرة ثابتة من الجهة اليُسرى لم تستقر في الشباك سوى بأعجوبة، وذلك بعد تدخل هاندانوفيتش ثم العارضة للإبقاء على التعادل السلبي الذي لم يدم سوى للحظات بعد ذلك، حيث استغل كوادرادو تشتيتًا سيئًا للكرة من دفاع الإنتر ليُطلق قذيفة صاروخية استقرت على يسار حارس الإنتر الذي لم يجد حولًا ولا قوة للتصدي لها، فانفجر يوفنتوس أرينا فرحًا بتقدم فريقه الذي دخل غرف الملابس وهو متقدم في النتيجة. ومع بداية الشوط الثاني، بدا واضحًا تأثر لاعبي الإنتر بالهدف المتأخر في النصف الأول من اللقاء، وهو ما أعطى أفضلية واضحة للسيدة العجوز التي باتت في أول ربع ساعة أقرب لإضافة الهدف الثاني من تلقي هدف التعادل من طرف النيراتزوري، وحملت الدقيقة ال54 فرصة واضحة لرجال أليجري من أجل مضاعفة تقدمهم، حيث انطلق كوادرادو ثم مرر الكرة لهيجواين والذي لم يتردد في خدمة بيانيتش بتمريرة ذكية جعلته في وضعية مثالية للتسجيل، لكن تسديدته وجدت قدم هاندانوفيتش التي أبعدت الكرة عن مرماه. الاتجاه الذي كانت تسير فيه المباراة أجبر بيولي على القيام بتغييرين متتاليين، وذلك بإقحام كوندوبيا وإيدير، وهو ما أعاد الفريق نسبيًا للمباراة، رغم أنه لم يستمر بنفس نسق الشوط الأول الذي كان فيه متفوقًا في وسط الميدان وخلق خطورة كبيرة على مرمى بوفون.. مناورات جاليارديني وإيكاردي كانت بعيدة كل البعد عن إقلاق راحة بوفون، فيما كاد هيجواين يضيف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة ال78 بتسديدة قوية جدًا من يمين منطقة الجزاء، لكن هاندانوفيتش تدخل ببراعة ليُنقذ فريقه من خسارة اللقاء بشكل عملي. ماندجوكيتش كان قريبًا جدًا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة ال87 مستغلًا عرضية من الجهة اليُسرى، لكن رأسيته وجدت تدخلًا مميزًا من هاندانوفيتش الذي أبقى على حظوظ فريقه والتي انتهت بصافرة الحكم في نهاية اللقاء والتي سبقها طرد لبيريسيتش، ليفوز اليوفي ويرتفع رصيده ل54 نقطة في المركز الأول، فيما تجمد رصيد الإنتر عند 42 نقطة في المركز الخامس. من جهته تغلب فريق سامبدوريا على مضيفه ميلان بهدف نظيف ليكبده الهزيمة الثالثة على التوالي في البطولة، وجاء هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء سجلها لويس مورييل (ق70) من ضربة جزاء، وبفوزه قفز سامبدوريا إلى المركز العاشر ب30، فيما تكبد ميلان هزيمته الثالثة على التوالي ليتجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز الثامن. بدوره أكتسح لاتسيو مضيفه بيسكارا بستة أهداف لهدفين بالمباراة التي احتضنها ملعب أدرياتيكو، وشهدت المباراة تألق اللاعب ماركو بولو الذي سجل أربعة أهداف لصالح الضيوف (ق10) و(ق14) و(ق49) و(ق77) بجانب هدفي بالدي دياو كيتا (ق57) وشيرو ايموبيلي (ق69)، وحمل هدفا بيسكارا توقيع أحمد بينالي (ق29) وجانلوكو بروجمان (ق41)، فيما أهدر جانلوكا كاباري ركلة جزاء (ق37)، وبهذا الفوز ارتفع رصيد "النسور" إلى 43 نقطة ليقتنصوا المركز الرابع من إنتر ميلان، من جانبه تجمد رصيد بيسكارا عند تسع نقاط ليواصل تذيل القائمة. وفاز أتالانتا على ضيفه كالياري بهدفي اليخاندرو جوميز (ق4) و(15) ليرفع رصيده إلى 42 نقطة ويظل في المركز السادس وهو نفس رصيد إنتر الذي تراجع للمركز الخامس، بينما تجمد كالياري عند 27 نقطة بالمرتبة ال15. وقاد لورينزو بيليجريني فريقه ساسولو للفوز خارج الديار على مضيفه جنوى بالهدف الذي سجله (ق26)، ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثالث عشر بينما تجمد أصحاب الأرض عند 25 نقطة في المركز ال16. وتعادل إمبولي مع مضيفه تورينو بهدف لواحد، بينما خيم التعادل السلبي على مواجهة كييفو فيرونا وأودينيزي.