أمن ريال مدريد صدارة الليجا، بفوز اقتصادي على إسبانيول بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، لحساب الجولة ال23، ليرفع النادي الملكي رصيده ل52 نقطة، بفارق أربعة نقاط عن برشلونة ومباراتين مؤجلتين، في حين تجمد رصيد الفريق الكتلوني الخاسر عند 32 نقطة وفي المركز التاسع. كما كان مُتوقع، بدأ اللقاء بأفضلية واضحة للنادي الملكي، تجلت في انحصار اللعب في وسط ملعب الضيوف منذ الدقيقة الأولى، مع غارات لا تتوقف من العمق والأطرف بحثًا عن شباك الحارس دييجو لوبيز، في المقابل، ظل رجال كيكي فلوريس، يُدافعون من منتصف ملعبهم، لتفادي استقبال هدف مُبكر، قد يفتح المجال لانتهاء المباراة بنتيجة كارثية. بدأت الغارات على الحارس لوبيز، في الدقيقة السادسة عندما انطلق رونالدو من الجهة اليسرى، ثم أرسل عرضية رائعة على القائم البعيد لموراتا، إلا أن مدافع إسبانيول أبعد الكرة في الوقت المناسب، بعدها كرر رونالدو نفس المشهد، لكن هذه المرة مرت الكرة بغرابة أمام موراتا المتواجد أمام الشباك. مع الوقت، كثف الريال من ضغطه، وبدا أن الوصول لشباك حامي عرين الضيوف مجرد مسألة وقت، ففي الدقيقة 30 ألغى الحكم هدفًا لرونالدو، بتمريرة من كروس، بداعي التسلل، بعدها بدقيقتين، أرسل إيسكو عرضية عبقرية على القائم البعيد لمواطنه "موراتا"، الذي ارتقى للكرة بطريقة أكثر من رائعة، ضاربًا الكرة برأسه في الشباك، ليتنفس زيدان الصعداء بأخذ الأسبقية قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، وكاد الريال أن يُعزز تقدمه في بداية الشوط الثاني، بهجمة مرتدة قادها رجل المباراة الأول "إيسكو" من منتصف ملعبه، ثم أهدى تمريرة لفاسيكيز، المُنطلق من الجهة اليسرى، ليُرسل تمريرة على القائم البعيد لرونالدو، لكن الدفاع أبعدها إلى ركلة ركنية لم تُستغل. حاول الألماني "توني كروس"، مغالطة لوبيز بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، على غرار ما فعله أمام نابولي في مباراة دوري الأبطال الأخيرة، لكن تصويبته علت العارضة، قبل أن يُهدر رونالدو فرصة أخرى، بضربة رأسية، من داخل منطقة الجزاء، مرت فوق العارضة بقليل، وفي الوقت الذي بدأ يُفكر فيه كيكي فلوريس لتوجيه الضربة القاضية للريال في آخر عشر دقائق، جاءت الصدمة من البديل العائد بعد غياب دام قرابة الثلاثة أشهر، جاريث بيل، الذي تلقى تمريرة بينية أكثر من رائعة من إيسكو، على إثرها انفرد بالحارس المغلوب على أمره، وسجل الهدف الثاني بتسديدة مُتقنة في الزاوية اليسرى، لتنتهي المباراة إكلينيكيًا عند الدقيقة 83، وقبل النهاية، أثار حكم المباراة جدلاً واسعًا، بتراجعه عن احتساب ركلة جزاء لرونالدو، بعد تلقيه إشارة من مساعده على وجود تسلل على الدون- غير المُتسلل كما أظهرت الإعادة-، ليُسدل الستار على المباراة بهدفي موراتا وبيل. من جهته قاد المهاجم الفرنسي المخضرم كيفين جاميرو فريقه الإسباني أتلتيكو مدريد لفوزٍ كاسحٍ على حساب مضيفه سبورتينج خيخون ب1-4، وبذلك الفوز الكبير والذي كان الثالث على التوالي للأتلتي، رفع الروخيبلانكوس رصيدهم ل45 نقطةً في المركز ال4، واصلوا بها الضغط على المتصدر ريال مدريد وملاحقيه برشلونة وإشبيلية، فيما تجمد رصيد الفريق الأستوري عند 16 نقطةً في المركز ال18، بفارق نقطتين فقط عن أقرب مراكز النجاة من الهبوط. تقدم الضيوف بمجرد بداية الشوط الثاني بهدفٍ من تسديدةٍ للجناح البلجيكي الدولي يانيك فيريرا كاراسكو من على حدود منطقة الجزاء، عقب متابعةٍ لتشتيتٍ خاطئٍ لإحدى الكرات الطولية من دفاع الخصم ق46، ولم يهنأ الأتلتي بتقدمه كثيراً، إذ تلقى هدفاً بعده ب3 دقائقٍ فقط، عقب توغلٍ رائعٍ من الجناح بوروجي على الجبهة اليسرى قبل أن يرسل عرضيةً مثاليةً استقبلها لاعب الوسط سيرخيو ألفاريز داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقوةٍ في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس ميجيل آنخيل مويا، لتصبح النتيجة 1-1 ق49. وشعر مدرب الكولتشونيروس دييجو سيميوني بخطورة فقدان ال3 نقاط، فدفع بالثلاثي ساوول نيجويث، توماس بارتي وكيفين جاميرو بدلاً من كلٍ من آنخيل كوريا، كاراسكو وفيرناندو توريس بعد مرور ساعةٍ على بداية اللقاء، وحصل التشولو على مكافأته بثلاثيةٍ من الهداف البديل، الفرنسي جاميرو، جائت أولاها قبل 10 دقائق على النهاية، بعد سلسلةٍ من التمريرات القصيرة السريعة انتهت ببينيةٍ رائعةٍ من النجم الفرنسي أنطوان جريزمان لمواطنه الذي راوغ الحارس داخل منطقة الجزاء قبل أن يسكن الكرة بيسراه داخل الشباك، مستعيداً التقدم لفريقه ب1-2. ولم يكد أصحاب الأرض يستفيقوا من الصدمة قبل أن يحبطهم اللاعب نفسه بهدفين آخرين متتاليين، بعدما استفاد من كرةٍ مقطوعةٍ من دفاع خيخون وصلت لزميله البديل الآخر بارتي، لينقض عليها جاميرو وينطلق تجاه الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقوةٍ بيمناه أقصى يمين مرمى الحارس كارلوس كويَّار ق81، قبل أن يختتم صاحب الهاتريك ثلاثيته باستغلال تمريرةٍ طوليةٍ متقنةٍ من زميله جريزمان لينطلق على نفس طريقة الهدف الثالث ويسدد مجدداً على يسار الحارس ق85، لتنتهي المباراة بفوزٍ كبيرٍ للروخيبلانكوس ب1-4 في ملعبٍ صعب.