سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتلى بغارات للأسد على ريفي درعا وإدلب وإسرائيل تقصف قاعدة سورية قرب دمشق دي ميستورا يستبعد انفراجا لأزمة سوريا بجنيف وحزب إيراني ينتقد تمسك بلاده بالأسد..
قتل مدنيون وجرح آخرون في قصف لقوات النظام وسقوط قذائف على ريفي درعا وإدلب، كما شمل القصف حمص ودوما وزملكا، تزامنا مع غارات للطيران السوري والروسي على مناطق متفرقة من سوريا. وأفادت مصادر إعلامية بمقتل طفلة وجرح آخرين في قصف مدفعي نفذته قوات النظام السوري على بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، وأضاف أن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على الأحياء السكنية في درعا البلد وطريق السد، مما خلف إصابات في صفوف المدنيين ودمارا في المنازل. يأتي هذا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية في حي المنشية بمدينة درعا. وفي ريف دمشق ذكر ناشطون أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة استهدفت بلدة بيت جن في الغوطة الغربية، وفي مدينتي دوما وزملكا قتل طفل وأصيب العديد من المدنيين بجروح جلهم من النساء جراء سقوط قذيفتين على الأحياء السكنية. في الأثناء، أفاد مركز حلب الإعلامي بمقتل عناصر من النظام جراء محاولتهم التقدم باتجاه حي الراشدين وجبهة البحوث العلمية غربي مدينة حلب. وفي ريف إدلب ذكر ناشطون أن سيدة قتلت وأصيب آخرون بقصف جوي على بلدة الهبيط، وكانت طائرات النظام قد قصفت مناطق بمحافظة إدلب ما خلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى. وفي ريف حماة أفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة استهدف مراكز وتجمعات قوات النظام في قرية المغير في ريف حماة الشمالي بصواريخ غراد. واستهدفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين قرية الزيارة في سهل الغاب بريف حماة الغربي بالقذائف المدفعية. وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قريتي التوبة والجابرية في ريف حماة الشمالي، وفق ناشطين، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة استهدفت قريتي تل هواش وجابرية في ريف حماة الشمالي. من جانبها قالت المصادر ذاتها في وقت سابق إن مدنيين أصيبوا في غارات شنتها طائرات تابعة للنظام على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي منها طيبة الإمام واللطامنة ومورك والجنابرة. بالمقابل أعلنت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء أن جيش النظام استهدف تجمعات وتحصينات لمن وصفتهم بالإرهابيين في قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، وقتل وجرح عددا منهم. وفي حمص أفاد ناشطون بسقوط إصابات في صفوف المدنيين جراء القصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على حي الوعر المحاصر في المدينة، كما شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت أطراف مدينة تدمر الغربية وسلسلة الجبال المحاذية لقلعة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي. إلى ذلك قالت وسائل إعلامية في سوريا إن الجيش السوري الحر سيطر أمس الاربعاء على منطقة المربع الأمني القريبة من مركز مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت نقلا عن مصادر عسكرية أن فصائل الجيش الحر المدعومة من القوات التركية سيطرت أيضا على سكن الضباط والمحكمة الشرعية ومبنى الأوقاف وسط المدينة. وتابعت أن تلك الفصائل تسعى إلى حسم المعركة، مشيرا إلى أن المدينة تتعرض لغارات روسية مكثفة ولقصف صاروخي ومدفعي من الجيش الحر. وقد قال الجيش السوري الحر إنه قتل 14 مسلحا من تنظيم الدولة خلال المعارك التي انتهت بسيطرته على المربع الأمني، وأكد أنه بات يسيطر على نحو 50% من مساحة مدينة الباب. وكان عدد من المسؤولين الأتراك وقيادة الجيش التركي رددوا في الآونة الأخيرة أن قوات عملية درع الفرات توشك أن تسيطر على كل مدينة الباب، بيد أن تقارير ميدانية أشارت إلى أن تنظيم الدولة ظل يسيطر على الجزء الأكبر من المدينة حتى معارك المربع الأمني. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن 350 مدنيا قتلوا في الباب خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القصف الجوي والاشتباكات، كما قتل مدنيون جراء ألغام زرعها التنظيم أثناء محاولته الخروج من المدينة. وفي سياق أخر أفادت مصادر مطلعة في إسرائيل بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف فجر أمس الأربعاء مستودعات سلاح وذخيرة للجيش السوري قرب دمشق، ويشتبه في أن القصف استهدف أيضا شحنة سلاح كانت موجهة إلى حزب الله اللبناني. وقالت المصادر إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف قاعدة للجيش السوري في سلسلة جبال القطيفة في القلمون الشرقي بريف دمشق دون اقتحام الأجواء السورية خشية أن يصطدم بالدفاعات الجوية الروسية، بينما لم تستبعد جهات أن يكون القصف قد تم بصورايخ أرض أرض أُطلقت من داخل إسرائيل. وذكرت مواقع موالية للنظام السوري أن انفجارات عدة دوت في شمال القطيفة بريف دمشق، غير بعيد عن الحدود السورية اللبنانية، وأفادت أنباء باندلاع حرائق عقب الانفجارات، وهذه هي المرة العاشرة التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا عسكرية سورية في العمق السوري منذ اندلاع الأزمة في البلاد. وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف الشهر الماضي مخازن سلاح وذخيرة في مطار المزة العسكري قرب دمشق، وحينها حذرت السلطات السورية من عواقب هذا القصف. من جهتها نقلت وسائل إعلامية عن مصادر محلية أن القصف استهدف قاعدة للفرقة الثالثة في القطيفة مما أدى لانفجارات ضخمة، وقال إن بعض المدنيين في المنطقة أشاروا إلى أن ستة صواريخ استهدفت القاعدة، كما استهدفت سيارات كانت تغادرها، وربما كانت تحمل أسلحة. من جانبه قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إنه لا يتوقع انفراجا في الأزمة السورية خلال مفاوضات جنيف التي ستنطلق يومنا هذا الخميس، لكنه "يريد تحقيق قوة دافعة كبيرة خلالها". وأوضح دي ميستورا عشية انطلاق مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية، أن هذه المحادثات بداية لسلسلة جولات للبحث بعمق في حل سياسي، مؤكدا أن المفاوضات ستركز على تأسيس حكم شامل غير طائفي ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات بسوريا، وهي النقاط الثلاث التي نص عليها القرار الدولي 2254. وأضاف المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار هشّ لكنه صامد إلى حد بعيد، مشيرا أن روسيا طلبت رسميا من الحكومة السورية وقف القصف الجوي في المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار. وشدد دي ميستورا على أن كتابة دستور جديد حق مقصور على الشعب السوري ولا أحد غيره. ومن المفترض أن يصل إلى سويسرا أمس الأربعاء وفد المعارضة الأساسي الذي يضم ممثلين عن المعارضة السياسية وفصائل عسكرية، بمرافقة فريق من المستشارين والتقنيين. ويترأس وفد المعارضة -المؤلف من 21 عضوا- عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري، كما تم تعيين محمد صبرا كبيرا للمفاوضين. وعلى صعيد منفصل انتقد رئيس حزب “اتحاد الشعب” الإيراني، علي شكوري راد، حكومة بلاده بسبب سياستها تجاه سوريا وتمسكها ببشار الأسد في السلطة. ونقل موقع “عصر إيران” الإخباري، عن شكوري راد قوله: “في حال رحيل حكومة بشار الأسد، فإننا لا نملك لا مكانا ولا قاعدة لنا في سوريا، وستذهب استثماراتنا هباءً”. وأضاف شكوري راد الذي ينتمي للتيار الإصلاحي: “كل ما أنفقناه حتى اليوم، كان من أجل بقاء الأسد، لكن مصيره لا يزال مجهولا”. وتابع: “روسيا أيضا تدخلت في الأزمة، لكنها لم تقطع ارتباطها بالمعارضة خلال دعمها للأسد، ولم تكن متعصبة مثلنا في الدفاع عن الأسد ونظامه”. وتدعم إيران النظام السوري عسكريا وسياسيا في مواجهة قوات المعارضة.