جدد أساتذة جامعة صنعاء تمسكهم بالإضراب الشامل حتى تحقيق كافة مطالبهم وعلى رأسها صرف مرتباتهم الموقوفة منذ خمسة أشهر. وطالب أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء الهيئة الإدارية للنقابة الاستمرار في الإضراب وعدم الاستجابة لأي مساعي أو ضغوط قد تمارس عليهم من أجل رفع الإضراب قبل صرف مرتباتهم. جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقد صباح الأربعاء في كلية التجارة والاقتصاد بقاعة الشهيد الدكتور عبد العزيز السقاف، لمناقشة آخر مستجدات الإضراب. وتحدث الدكتور محمد الظاهري- رئيس النقابة- عن الجهود التي بذلتها الهيئة الإدارية مع كافة الجهات المعنية في صنعاءوعدن. وأكد الظاهري بأن الهيئة الإدارية اضطرت إلى اللجوء للإضراب بعد أن طرقت كل الأبواب ولم تلق أي استجابة. وقال الظاهري "طرقنا أبواب كل الجهات المعنية ذات العلاقة، واتفقنا حول التوصيف أن الراتب هو الأساس، ومع ذلك لم يأت الراتب، بل تم تخويننا في الهيئة الإدارية، وتعرض العديد من الزملاء لاعتداءات، ورفعت ضدنا عدة شكاوى من قبل رئيس الجامعة ووجهت لنا تهديدات، وكلها اتهامات كيدية". ووجه الظاهري انتقادا شديدا لما سماه ب"التوأمة الصراعية أو النزاعية التي يتصف بها النظام السياسي اليمني في كل من صنعاءوعدن". وقال الظاهري "مشكلتنا أن الذين يتصدرون شؤوننا للأسف هم أقرب إلى قادة حرب من أن يكونوا صانعي قرارات سياسية". وأكد الظاهري بأنهم سيرفضون أي سياسة تجويع، مختتما حديثه بالقول "سنرفض أي سياسة تجويع ولن نطيع، ولا يجوز أن تحاضرونا في الصبر وأنتم لم تصبروا معنا، وعلينا جمعيا حاكما ومحكوما، حركة وحزبا، أن نربط على بطوننا اتقاء الجوع". وأكد أعضاء الهيئة الإدارية أن جهود متابعة صرف الراتب في صنعاءوعدن مستمرة، والمسألة مسألة وقت لاستكمال الإجراءات الفنية حتى يتم الصرف، وأن اللجنة المكلفة بذلك تتابع عملها بشكل مستمر ومع كل الجهات والأطراف بهدف التسريع بصرفها. ووجه الحاضرون شكرهم وتقديرهم لرئيس وأعضاء نقابة التدريس في جامعة عدن على موقفهم التضامني المشرف مع إخوانهم في جامعة صنعاء وبقية الجامعات الحكومية.