تواصل معلمات مجمع السعيد التربوي بمدينة إب إضرابهن عن التدريس للمطالبة بصرف مرتباتهن المتوقفة منذ أكتوبر الماضي. وحاولت المليشيا الإنقلابية تهديد المعلمات بكل الوسائل التي دأبت عليها منذ برزت مشكلة توقف المرتبات والبدء بالإضراب منذ قرابة ثلاثة أسابيع، فيما تبدي المعلمات إصرارا غير مسبوق في مطالبهن المشروعة والإستمرار في الإضراب عن التدريس حتى يتم الاستجابة لمطالبهن. وقالت إحدى معلمات المجمع وفضلت عدم ذكر اسمها، بأنه وخلال الأيام الماضية كثفت قيادات المليشيا الإنقلابية زياراتها الميدانية للمجمع التربوي والذي يعد من أكبر وأهم المجمعات التعليمية للبنات بمحافظة إب وحاولوا قطع الوعود المتعددة لإنهاء معاناتهن أو التخفيف منها، غير أن تلك الوعود تبخرت وأضحت كسراب بقيعة حد قولها. وأضافت بأن قيادات تربوية محسوبة على مليشيا الانقلاب أكدت لهن بأنه سيتم مساندتهن في الإضراب في بداية شهر مارس الجاري في حالة انتهاء شهر فبراير ولم يتم صرف مرتباتهن. مصادر تربوية قالت بأن تلك القيادات تراجعوا عن وعودهم السابقة، فيما فوجئت المعلمات بعد انتهاء الفترة المحددة حتى نهاية شهر فبراير وبداية شهر مارس برفضهم تنفيذ وعودهم ومنعهن من الإضراب بكل الوسائل. المصادر أضافت بأن قيادات المليشيا وعبر مديرية المجمع رفعوا أسماء المعلمات كمضربات عن العمل ووصل الأمر بالمليشيا بإحضار طالبات من المعهد العالي للمعلمين بمنطقة السحول للقيام بالتدريس في المجمع بدلا عن المعلمات المضربات. ويوم أمس الأول أكدت عدد من المعلمات بأن المليشيا أحضرت عشر طالبات من المجمع بهدف التدريس لكن الطالبات لم يستطعن القيام بشيء نتيجة عدم القدرة والكفاءة، فيما واصلت المعلمات الإضراب غير آبهين بتلك التهديدات وإحضار بدلاء عنهن. وأكدت المعلمات استمرار الإضراب حتى نيل كافة مستحقاتهن المالية الموقوفة للشهر السادس على التوالي.