شنت الميليشيات الحوثية حملات مكثفة وملاحقات واختطافات ومداهمات ونهب لمنازل المواطنين في عدد من القرى والعزل بمديرية عتمة محافظة ذمار على مدى الثلاثة الأيام الماضية. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن الميليشيات أقدمت على اختطاف أكثر من 100 مواطن من أبناء مديرية عتمة خلال يومين فقط بحجة تعاونهم مع قائد المقاومة الشيخ/ عبدالوهاب معوضة، وقامت بنقلهم إلى جهات مجهولة بالتعاون مع ما بات يطلق عليهم ب مشايخ العار في عتمة في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية. وأضافت المصادر إن ميليشيات الحوثي نفذت عمليات تفتيش دقيقة ونهب واسعة لمنازل المواطنين في عزلتي الشرم العالي والشرم السافل بحثاً عن الأسلحة التي كان يمتلكها قائد مقاومة عتمة حسب زعمهم، وكأنهم يبحثون عن الأسلحة الكيماوية والنووية المحرمة دولياً حسب وصف المصادر. وأكدت أن النتيجة التي تحصل عليها الميليشيات بعد عمليات التفتيش لا تجد إلا أثاث المنازل وملابس النساء والأطفال، حيث يقومون بنهبها، حتى أن أواني المطابخ المتسخة لم يتركونها. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات استهدفت أيضاً المحلات التجارية والسيارات والدراجات النارية الخاصة بالمواطنين وقامت بنهبها ومصادرتها، ناهيك عن مداهمة المنازل ليلاً ونهب محتوياتها وسط صراخ النساء والأطفال دون مراعاة للقيم، الأعراف، والإنسانية، مؤكدة أن ما يحدث للمواطنين في عتمة مأساة حقيقية وجريمة هي الأبشع في تاريخ المديرية، وسط صمت مخزي للمشايخ والأعيان الذين لم يتدخلوا لوقف عبث الميليشيات. عزلتا الشرم السافل والشرم العالي- مسقط رأس قائد مقاومة عتمة الشيخ عبدالوهاب معوضة- كانتا الأكثر تضرراً إذ تعرض عدد كبير من أبناء المنطقة للاختطاف وتم مداهمة المنازل ونهب محتوياتها والسطو على السيارات والدراجات النارية التابعة للمواطنين في العزلتين بحجة أن مالكيها كانوا متعاونين مع قائد المقاومة وحسب مصادرنا أنه في تمام الساعة التاسعة مساءً من السبت الماضي قامت المليشيات بنهب تلك السيارات والدرجات النارية من العزلتين ترافقها مجموعة من الأطقم المسلحة التابعة للميليشيات الانقلابية. ووصلت- مساء أمس الأول- ستة أطقم مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي إلي قرية "لكام" عزلة الشرم العالي وشنت عمليات تفتيش ونهب واسعة للمنازل، وروعت النساء والأطفال واستمرت عملية التفتيش والنهب إلى ساعات الفجر تحت مزاعم البحث عن أسلحة قائد مقاومة عتمة. نشطاء محليون ومواطنون أطلقوا مناشدات عاجلة بسرعة التدخل ووقف الجرائم المروعة التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية، وتسليط الضوء على معاناة المواطنين، وكشف جرائم الحوثيين وممارساتهم الوحشية ضد المدنيين للرأي العام المحلي والدولي.