سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأميركي السابق يكشف عن خطوة مهمة لإرغام الحوثيين على القبول بالحل السياسي وتنفيذ القرار الأممي اعتبر عدم استعادة الشرعية نصراً كبيراً لإيران ويخدم القاعدة..
كشف السفير الأميركي السابق لدى اليمن/ جيرالد فايرستاين، عن خطوة سترغم مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح على القبول بالحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. " فيرستاين" والذي عمل سفيراً لليمن في سبتمبر من العام 2010م، حتى العام 2014م، دعا الحكومة الشرعية إلى سرعة السيطرة على ميناء الحديدة (غرب اليمن) لإرغام الانقلابيين على القبول بالحل السياسي. وأوضح فايرستاين- في تصريحات لقناة الجزيرة- أن عملية السيطرة على الميناء ينبغي أن تكون بدعم الشعب اليمني وبشراكة فعالة مع الحكومة اليمنية الشرعية والرئيس هادي وقوات الأمن اليمنية، معتبرا أن النجاح في السيطرة على الميناء سيسهم في إعادة تفعيل الميناء وتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني. وقال فايرستاين إن أميركا وبقية المجتمع الدولي يعملان على تحقيق هدفين خلال العام الجاري وهو العودة إلى مائدة المفاوضات بين الحوثيين وشريكهم صالح، ومع الحكومة لاستئناف مفاوضات السلام، أما الهدف الثاني فهو محاولة البدء بمعالجة الوضع الإنساني التي يواجهها الشعب اليمني. أوضح بأن استمرار الأزمة وعدم استعادة الشرعية يعتبر نصراً كبيراً لإيران، لافتا إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين لم يكلّف الإيرانيين الشيء الكثير. وأضاف بأن إيران أرسلت خبراء وأسلحة للحوثيين بما في ذلك صواريخ أرض أرض وصواريخ مضادة للسفن شكلت تهديدا للملاحة في البحر الأحمر. وأضاف بأن تحالف الحوثيين وصالح هش ووصفه بأنه "زواج مصلحة"، مرجحاً بأنه لن يستمر في ظل أي ظروف عادية وانه سينتهي بوقوع صدام حتمي بين الطرفين على السلطة. وأشار إلى أن القاعدة في الجزيرة العربية استفادت من الصراع والوضع الأمني في اليمن، لافتا إلى أن القاعدة تمكنت من استعادة عافيتها بعد سلسلة الانتصارات عليها خلال الفترة من 2012 إلى 2014 التي تمت في ظل تنسيق وثيق بين الرئيس هادي والولاياتالمتحدة. وأضاف بأن الحرب على القاعدة يجب أن تكون استراتيجية وأن اللجوء للغارات الجوية يجب أن يكون مدروساً وعند الضرورة. وشدد على أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- يظل شريكاً قوياً ويمكن الوثوق به في الحرب ضد الإرهاب، لافتا إلى أن المحافظة على العلاقة مع الرئيس اليمني مهمة جدا لاسيما لمرحلة ما بعد الأزمة. وذكر أن تجربتهم في مكافحة الإرهاب مع علي عبدالله صالح لم تكن بنفس القدر من النجاح أثناء حكم الرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف: صالح أحياناً يدعم ما كنا نحاول تحقيقه، وأحياناً كان لا يساعد بل يمنع أو يعيق بعض أهدافنا، وبالتالي لم يكن شريكاً قوياً لنا. ونفى السفير الأميركي السابق لدى اليمن وجود شراكة أميركية مع الحوثيين في الحرب على الإرهاب، وقال بأنهم لم يرغبوا في التعاون مع الولاياتالمتحدة أو المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب. وعن الوضع في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.. قال السفير الأميركي بأن إدارة ترامب تنظر بتعاطف أكبر لمشاعر السعودية حول التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية، وأن قدرة حكومة إيران على تحقيق موطئ قدم لها في شبه الجزيرة العربية يعتبر خطاً أحمر ولا يمكن للسعوديين أن يقبلوا به. وكان فايرستاين قدّم شهادة في مجلس النواب الأميركي تتضمن دعم الرئيس هادي والحكومة الشرعية بالبلاد، وقدّم توصيات بتمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على ميناء الحديدة، معتبراً أن ذلك سيعمل على إخضاع الانقلابيين للحل السياسي في اليمن.