ناشد يوم أمس الأحد مرضى الغسيل الكلوي الجهات الحكومية والمختصة إنقاذ حياتهم من الموت جراء نفاد مواد الغسيل الخاص بمرضى الفشل الكلوي، من مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية بمحافظة عدن إذ يعاني قسم الفشل الكلوي في مستشفى الجمهورية من نقص حاد في المواد والتجهيزات المتعلقة بالغسيل الأمر الذي يهدد حياة (300) مريض بالموت نظراً للنقص الحاد في مواد الغسيل. وفي السياق أوضحت الدكتورة/ نبيهة باماجد- رئيس قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية ل"أخبار اليوم"- إن مركز غسيل الكلى في الجمهورية يعاني من تزايد في عدد حالات المرضى الذي يغسلون الكلى بشكل مضاعف مما يضاعف استهلاك المخصصات للمركز بشكل سريع في الوقت الذي لم يشهد المخصص للمركز من المواد أزداد منذ عام 2010م مما يؤدي إلى استهلاك أكثر وعجز أكثر، مؤكدة أن هذه الحالة جعلتهم في المركز رفض استيعاب حالات جديدة، نظراً لتزايد العجز. وأشارت إلى أن المعاناة التي يعانيها مركز الغسيل في مستشفى الجمهورية أيضاً يعانيها مركز الغسيل في مستشفى الصداقة الذي يبغ عدد مرضاه ثلاثين مريض وكذا مستشفى عبود العسكري والذي يبلغ عدد مرضاه عشرين، رغم أن هذين المركزين لا توجد لديهم أي زيادة في عدد حالات المرضى، الأمر الذي يجعل الصعوبات والتحديات والعجز في مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية أكثر، حيث يعد المركز قبلة ل "300" مريض يعانون من الفشل الكلوي وبحاجة للغسيل. وأوضحت د. باماجد أن هناك تجاوب مع مناشدة مرضى الغسيل من قبل القائم بأعمال مكتب الصحة في عدن الدكتور عبد الناصر الوالي، بتوفير مواد غسيل تكفي لمدة أسبوع تبرع بها عدد من فاعلي الخير، غير أن هذا التجاوب يعد تجاوبا إسعافيا وآنيا وليس نهائيا مما يعني أن ذات المشكلة سوف يواجهها المركز بعد انتهاء الكمية وبتالي سوف تعاود المشكلة إلى الواجهة من جديد. وذكرت أن المركز تضاعف فيه عدد الحالات لمرضى الغسيل بعد الحرب كومن المركز بات يستقبل حالات الغسيل من عدد من المحافظات اليمنية كتعز والحديدة وغيرها علاوة على ما يعانيه المرضى في هذه المحافظات أو المحافظات القريبة كلح جوابين من مشقة في المواصلات والتنقلات. مناشدة رئاسة الوزراء ووزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة وإدارة المستشفى إلى وضع حلول جذرية وطويلة المدى لمراكز الغسيل بشكل عام، بالإضافة إلى فتح مراكز غسيل في عدد من المحافظات كالضالع وأبين ولحج بدلاً من المعاناة التي يعانيها المرضى جراء الانتقال من محافظاتهم إلى عدن. وحذرت د. نبيهة، من عدم قدرة مركز غسيل الكلى في مستشفى الجمهورية على استقبال حالات جديدة وفي حالة وجود حالات جديدة فإنهم سيلجئون إلى تخفيف محاليل ومواد الغسيل للمرضى الآخرين لكي يتم استيعاب الحالات الجديدة بالكمية المتوفرة، متمنية لجميع مرضى الفشل الكلوي في الجمهورية الصحة والعافية مما ابتلاهم به الله. في السياق وأوضح عبد الناصر الوالي- القائم بأعمال مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن- الأسباب التي أدت إلى عجز مكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن من توفير جرعات للغسيل الكلوي معلناً انتهاء المحاليل من مخازن مكتب الصحة عدن، منوهاً إلى أن المكتب بات يستخدم المخزون الإستراتيجي الذي لا يكفي لمدة يومين أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير.. وأضاف الوالي: إن السبب الرئيسي الذي حال دون توفير الجرعات العلاجية لمرضى الفشل الكلوي هو رفض المؤسسة الاقتصادية كون المحاليل حكراً عليها والتي مازالت ترفض تزويد مكتب الصحة بتلك المحاليل لأسباب غير مفهومة ومبررات غير مقبولة على الإطلاق مستغرباً من هذا التعنت الذي تمارسه المؤسسة. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الاقتصادية في صنعاء التي تتولى توفير محاليل الغسيل الكلوي، تخضع لسيطرة مليشيا الانقلاب، الأمر الذي يكشف مدى السقوط الأخلاقي والإنساني الذي وصلت إليه المليشيا وتثبت كل يوم أن حياة المواطنين اليمنيين لا تعنيها. وأكد د. الوالي أن هناك جهوداً تبذل من قبل معالي وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ العاصمة عدن لتوفير جرعات إسعافية بأسرع وقت ممكن لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي وسرعة إجراء عمليات الغسيل الكلوي وقد تم التواصل مع عدد كبير من الجهات منها مركز الملك سلمان الذي استجاب ووعد بأن يعمل على توفير جرعات إسعافية بأسرع وقت ممكن.