سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إب.. المسؤول الأمني للحوثيين يمنع النيابة من إطلاق سجناء ومسلحون يحاصرون المركزي قيادي في المليشيات ينهب أراضي مواطنين بعد أسابيع من نهب أخرى تابعة لأحد البنوك..
أفادت مصادر في نيابة شرق إب بقيام قيادات أمنية بمحافظة إب بالتدخل في اختصاصات النيابة ومنع تنفيذ أوامرها في إطلاق سجناء انتفت أسباب بقائهم في السجن. وأكدت المصادر قيام مدير أمن سلطات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالمحافظة/ محمد الشامي بإيقاف أوامر النيابة بإطلاق سجناء من السجن المركزي بالمحافظة. وأضافت المصادر إن مدير أمن سلطة المليشيا بالمحافظة/ محمد الشامي، قدم- يوم الأحد- إلى مبنى نيابة الشرق وسحب قرار الإفراج عن سبعة من السجناء في قضية مقتل الطفل/ مالك الشعيبي، والسجناء جميعهم من طرف الضحية ومرّ على سجنهم خمسة أشهر فقط، كون الطرف الآخر أقارب قائد فرع الأمن المركزي بالمحافظة والمعين من المليشيا. وقال شهود عيان إن الشامي وصل إلى النيابة وبدأ بعض مرافقيه بالاعتداء على الجندي الذي كلّف بأخذ أمر الإفراج لإيصاله إلى السجن المركزي لإطلاق السجناء الذين من ضمنهم شقيق الضحية. وذكرت مصادر حقوقية أن السجناء كان قد تم إيقافهم لأكثر من خمسة أشهر دون أي مسوغ قانوني، كما تم رفض وعرقلة ترحيل ملف القضية إلى النيابة خلال هذه الفترة بسبب ضغوط العسكر الذين يقفون حجر عثرة أمام القانون والقضاء. وأوضحت مصادر مطلعة قيام قائد قوات الأمن المركزي "الجمرة" (خال قاتل الطفل الشعيبي) بإرسال عددٍ من الأطقم العسكرية لمحاصرة السجن المركزي ومنع توجيهات النيابة بالإفراج عن السجناء الأبرياء. وأضافت إنه قام بتهديد كل من يتابع القضية من الحقوقيين أو حتى موظفي النيابة. وكان قد تم اختطاف شقيق الضحية الأكبر من مبنى النيابة قبل أسابيع في صلف لم يكن ليحدث لولا سلطات المليشيا المسيطرة على المحافظة منذ منتصف أكتوبر 2014. وكان الطفل مالك الشعيبي (14 عاما) قد قتل بجوار منزله في مثلث المواصلات وسط مدينة إب قبل ستة أشهر برصاص أحد مرافقي قائد الأمن المركزي "الجمرة"، والذي تبين أنه ابن شقيقته وقام بإطلاق النار في اشتباكات مع مسلحين آخرين، ولكنه عقب جريمته لم يكلف نفسه حتى إسعاف الطفل الضحية، ما اضطر بعض أقاربه للحاق بالقاتل وقتله قبل أن يتمكن من الفرار خارج المدينة. وعقب ذلك، قامت قوات "الجمرة" بمحاصرة النساء والأطفال داخل منزل الضحية اليتيم وإطلاق نيران رشاشاتها الخفيفة والمتوسطة باتجاه المنزل، وإرعاب من بداخله وفرض حصار عليه واختطاف أقرباء الشعيبي. يأتي ذلك في ظل انفلات وفوضى أمنية لم تشهد لهما المحافظة مثيلاً إلا منذ سيطرة مليشيا الانقلاب عليها منذ ما يزيد على عامين. وفي سياق متصل منع قيادي حوثي بارز بمحافظة إب مواطنين من البناء في أراضيهم وبدأ بالشروع في البناء عليها تمهيداً لنهبها بقوة السلاح. مصادر محلية أفادت بأن القيادي الحوثي البارز/ ياسر الأحمر- والقادم من محافظة عمران- منع مواطنين من الاستحداث في أراضيهم الكائنة في منطقة وراف غرب محافظة إب. وبحسب المصادر فإن الأحمر استخدم نفوذه وقوة السلاح لمنع مالكي الأراضي من البناء فيها، وشرع بالبناء عليها ووضع لوحات بأن الأراضي مملوكة للأحمر. وقبل أسابيع سبق وأن نهب القيادي الحوثي ياسر الأحمر أراضي تابعة لأحد البنوك على خط الدائري الغربي لمدينة إب وشرع بالبناء عليها بقوة السلاح وتصل قيمة الأرضية إلى مئات الملايين. وتواصل قيادات مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية بمحافظة إب نهب أراضي المواطنين والأوقاف وعقارات الدولة دون أي رادع من ضمير أو قانون في ظل فلتان وفوضى أمنية غير مسبوقة تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م.