كشف مصدر مطلع عن تحركات جديدة للحكومة الشرعية بالتزامن مع التوجه نحو عملية عسكرية من المقرر أن تنفذها القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي لتطهير ميناء الحديدة من المليشيا الانقلابية غربي البلاد. وقالت المصدر لدى حديثه ل"أخبار اليوم" إنه من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إلى جنيف خلال الأيام القليلة القادمة في مهمة رسمية لم تتضح فحواها بعد. وأفاد المصدر أن رئيس الحكومة والوزير المخلافي سيتوجهان إلى جنيف بتكليف من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وأشار المصدر إلى أن توجه بن دغر والمخلافي بتكليف من الرئيس هادي الى جنيف سيتزامن مع بداية معركة تحرير الحديدة، وذلك لمواجهة اية ضغوطات دولية لعرقلة سير عملية التحرير التي تستهدف استكمال شل قبضة الانقلابيين من السواحل اليمنية ومحاصرتهم في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم من الاجتياح المسلح للمدينة ومصادرة السلطة بقوة السلاح في شهر سبتمبر من العام 2014. وأضافت المصادر بأن الزيارة تأتي في ظل مخاوف تبديها الأممالمتحدة وعدد من الدول تجاه ما يتوقعون من اثر سلبي لأي عمل عسكري في الحديدة.. وتصاعدت المخاوف من أن أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة سيؤدي الى توقف حركة الملاحة في الميناء وبموجبه توقف حركة ونشاط السفن التجارية والاغاثية. وتستعد الحكومة اليمنية شن عمليات عسكرية تستهدف السيطرة على محافظة وميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن، بعد اتهامات للحوثيين باستخدام الميناء لاستقبال ورادات السلاح الإيراني. من جانبه طالب رئيس برلمان الحوثيين يحيى الراعي من روسيا التدخل لدى التحالف العربي لمنع التحضيرات لعملية عسكرية تستهدف ميناء الحديدة غربي اليمن. مطالباً بترتيب زيارة إلى موسكو. جاء ذلك خلال لقاء جمع الراعي، أمس الأحد، بالقائم بأعمال سفارة جمهورية روسيا الاتحادية السفارة الروسية في صنعاء أندريه تشرنوفول. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يديرها الحوثيون فقد ناشد الراعي "روسيا مواصلة الضغط في مختلف المحافل الدولية على دول التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل إيقاف الحرب ومنع التحالف العربي من استهداف ميناء الحديدة". وطلب الراعي "ترتيب زيارة صداقة وتعاون مع مجلس الدوما الروسي لتبادل الخبرات والتجارب في المجال البرلماني ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".-حسب ما نقلت الوكالة.