شهدت عدد من الجبهات القتالية في محافظة تعز وسط البلاد امس السبت مواجهات عنيفة خاضتها القوات الحكومية ضد مليشيا الانقلاب. وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية واصلت تطويقها لمعسكر خالد بن الوليد بمديرية المخا الساحلية، غرب تعز وسط معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح. وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى محيط معسكر خالد ومحاصرته من الجهتين الغربية والجنوبية؛ وسط تراجع لعناصر الحوثي وتكبيدهم خسائر فادحة. وأكدت مصادر في "الجيش الوطني اليمني"، أن قطع خطوط الإمداد بشكل كبير عن المعسكر أدى لضعف واضح في القوة النارية للحوثيين المنتشرة في محيط المعسكر، وباتت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تستهدف أي تحرك للمتمردين داخل المعسكر الذي أصبح مكشوفا، مشيرة إلى أن ما يعيق دخول المعسكر هو وجود آلاف الألغام التي زرعتها الميليشيات في طريق القوات الحكومية التي شرعت في إزالتها تدريجيا. تأتي هذه التطورات بعد وصول قوات الجيش نهار أمس إلى قرية العشيرة شمال المعسكر، وسط تراجع للمليشيات الانقلابية بالتزامن مع ضربات عنيفة لمقاتلات التحالف. وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الحكومية واصلت تقدمها إلى قرية العشيرة شمال غربي معسكر خالد، فيما تتمركز على محيط المعسكر من الاتجاهات الشرقية والغربية والشمالية الغربية، بنحو كيلومتر. واقتحمت القوات الحكومية البوابة الغربية لمعسكر "خالد بن الوليد"، شرق المخا، وقالت مصادر عسكرية، إن خطوط الإمدادات باتت شبه مقطوعة عن المعسكر، الذي تحاصره قوات الجيش الوطني و"التحالف العربي" بقيادة السعودية، من 3 محاور، تمهيدا لاقتحام محيطه وإسقاطه كاملا، وفقا لما ذكرته قناة"العربية" الإخبارية. وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف قد حررت مطلع الأسبوع الماضي جبل النار الاستراتيجي و منطقة نابضة المحيطة بمعسكر خالد. وأكد مصدر ميداني مقتل قيادي حوثي جراء المواجهات العنيفة مع قوات الجيش الوطني في معسكر خالد بن الوليد. وقال إن القيادي الحوثي احمد وهاس من محافظة عمران والمقرب من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم قتل في المعارك مع قوات الجيش الوطني في معسكر خالد. وكانت مصادر أفادت بمقتل أكثر من عشرة من قيادات المليشيا الانقلابية خلال الأسبوع الماضي جراء المواجهات مع قوات الجيش الوطني. وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أربع غارات على مواقع في الكسارة بمنطقة البرح غربي مقبنة، وسبع غارات في معسكر خالد. ونصب الحوثيون منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا في منطقة برح العريش غربي مقبنة، وأطلقت عديد من الصواريخ. وبحسب مصدر عسكري في القوات الحكومية فقد قتل 10 وأصيب 14 من الحوثيين وقوات صالح بالغارات والقصف المتواصل للقوات الحكومية. وكانت مليشيا الحوثي وقوات صالح دفعت بتعزيزات كبيرة في اليومين الماضيين إلى مديرية موزع من اتجاه محافظتي الحديدة و إب بهدف منع القوات الحكومية من استكمال تحرير معسكر خالد والمديرية. وفي الغضون تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في محيط جبل القرون المجاور لقرية خمشان المطلة على الكدحة غرب تعز. وتمكنت القوات الحكومية من كسر هجمات المليشيات على مواقعها في تبة الخزان أعلى نقيل زبد المطل على شعبة الإبل. وشنت مدفعية المقاومة والقوات الحكومية قصفا عنيفا على مواقع المليشيات في جبل علقة الاستراتيجي بمنطقة الكدحة من مواقعهم في جبال حامورة والسوأ والاعرود. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية واصلت قصفها بالمدافع والدبابات على مواقع المليشيات بمنطقتي الكدحة والعفيرة من مواقع تمركزها في جبال المعافر وجبل حبشي.