تواصلت المعارك المسلحة الأربعاء، بين مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح من جهة، والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، غربي تعز وسط البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة- مساء الأربعاء- محيط منطقة الزهاري شمال مديرية المخا الساحلية التي تشهد عملية تطهير تنفذها القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي لتخليصها من جيوب المليشيا الانقلابية. ووفقاً لمصادر عسكرية فإن القوات الحكومية شنت قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح غربي موزع والخط العام المؤدي إلى معسكر خالد. وأفادت بمقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين من القوات الحكومية، في حين، قُتل 7 حوثيين وجُرح 12 آخرين. وكانت القوات الحكومية، تمكنت من إحكام سيطرتها على المخا القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وأجبرت الانقلابيين على الانسحاب منها. ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مديرية موزع في ظل تقدم لقوات الشرعية باتجاه معسكر خالد وذلك بإسناد من طيران التحالف العربي الذي شن غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي في معسكر خالد بن الوليد ومفرق المخا. وقال مصدر إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شنت غارتين على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع. وفي السياق اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي، الأربعاء، ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أطلقت من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم، باتجاه مواقع الجيش الوطني، في منطقة المخا، على ساحل البحر الأحمر، جنوب غربي اليمن. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إن الصواريخ الحوثية بدأ توقيت إطلاقها منذ فجر الأربعاء،، مشيراً إلى أنها كانت تستهدف منطقة المحجر والمدينة السكنية ووسط مدينة المخا، غير أنه تم تدميرها. وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن الصاروخ أُطلق من مواقع المليشيا بمحافظة إب، وتم تدميره قبل أن يصل إلى أهدافه بحسب المصادر. وسبق للمليشيا أن حاولت إطلاق صاروخ باليستي من منطقة السحول شمال مدينة إب منتصف العام الماضي، والذي فشل في تحقيق أهدافه وسقط على بعد مسافة صغيرة من إطلاقه. وفي الغضون أحبطت القوات الحكومية هجوماً للحوثيين استهدف منطقة الكدحة جنوب مقبنة. كما أُصيب مدني يُدعى محمد مقبل علي بانفجار لغم في قرية شعب البئر بمديرية جبل حبشي. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من صد هجوم لمليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة مقبنة. وأفادت مصادر ميدانية بأن مواجهات عنيفة دارت إثر هجوم شنته المليشيا على مواقع الأبطال في جبهة مقبنة غرب المدينة.. وزادت المواجهات حدة مساء الأربعاء في منطقتي الميدان والعارضة إثر هجمات للمليشيا التي منيت بخسائر كبيرة وأجبرت على التراجع والانسحاب. وأشارت المصادر إلى مقتل المتحوث/ عبدالله محمد سعيد (بيرع) في جبهة حمير على أيدي القوات الحكومية. ووفقاً للمصادر فإن عبدالله محمد سعيد من أوائل المنضمين إلى صفوف مليشيات الحوثي وساهم- إلى حد كبير- في التمهيد لسيطرة المليشيا على جبل هان، وكان أحد أياديهم في منطقة حذران الذي ينتمي لها، حيث خطط عدة مرات لاقتحام مدرسة همدان حذران التي باءت بالفشل، وانتدبته المليشيا لقيادة مجاميع المتحوثين من مناطق حذران و الهشمة وغراب والدعيسة في جبهة مقبنة حمير غرب تعز. وفي ذات السياق أصيب أحد الموالين للحوثي محفوظ محمد حسن- من أبناء المنطقة في المعارك بجبهة مقبنة. وفي ذات السياق شهدت الأحياء السكنية الغربية لمدينة تعز اشتباكات متقطعة في محيط معسكر الدفاع الجوي وتبة ياسين غرب جبل هان وفي حذران و منقطة الصياحي أحد مواقع خطوط المقدمة لجبهة الضباب. واستهدفت مدفعية القوات الحكومية والمقاومة تجمعات للمليشيا الانقلابية في الربيعي وجبل المنعم وتبة الخلوة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر مليشيات الحوثي. إلى ذلك قالت مصادر ميدانية إن المليشيا الانقلابية شنت هجوماً عنيفاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف على مواقع قوات الجيش والمقاومة في محيط معسكر التشريفات ومحيط موقع المكلكل ومنطقة المديهين شرق مدينة تعز. وأضافت المصادر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من صد الهجوم بعد معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية استمرت لعدة ساعات. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهجومين للمليشيا الانقلابية على مواقعها في منطقة الكدحة بمديرية المعافر عقب اشتباكات عنيفة على إثرها تكبدت المليشيات خسائر فادحة. كما تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى في جبل حوزان، ومحيط معسكر خالد بن الوليد شرق مدينة المخا الساحلية غرب تعز. وفي سياق الانتهاكات الحوثية.. شنت مليشيات الحوثي قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية الشرفية للمدينة تركز في ثعبات والقاهرة كما أطلقت المليشيا ثلاث قذائف مدفعية B10 على منطقة الفراوش وتبة الخضر.