سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الأعلى للمقاومة بعدن يطالب الحكومة والتحالف بإيقاف انتهاكات السلطات وكشف مصير المعتقلين إدارة الأمن توضح: مسلحون بالزى الأفغاني اعتلوا البنايات وقطعوا الطرقات وهاجموا الجنود..
أوضح المجلس الأعلى للمقاومة الجنوبية وقيادات المقاومة في العاصمة عدن بشأن أحداث العنف التي شهدتها مديرية خور مكسر الخميس الماضي.. وأفاد بيان صادر عن قيادة المجلس أنه سبق له مخاطبة السلطات والجهات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن من أجل التنسيق معها وتوحيد الجهود وجعل العمل الأمني مشترك ومترابط ومنسق بعيداً عن العمل الفردي.. وأشار إلى أن المجلس طالب السلطات بإبلاغه وإشعاره بنوع العمليات والمداهمات من أجل المساعدة.. ولكن للأسف استمر العمل فرديا وتم تجاهل المقاومة وقياداتها وفقا للبيان. وقال: ما حدث في خورمكسر وبعض المديريات الأخرى يوم الخميس هو خروج بعض المواطنين والشباب وقطعوا الطرقات وعبروا عن غضبهم واعتراضهم من بعض التصرفات الأمنية الخاطئة التي شعر بها المواطنين وتمثلت بالمداهمات لبعض المنازل ليلاً والقبض على مواطنين وإخفاء آخرين ولم يتم التحقيق معهم ولم يستطيع أهاليهم من الوصول لهم ومعرفة مكان احتجازهم أو ما هي التهم الموجهة إليهم وهذا حق شرعي للمعتقلين وأهاليهم كفلها لهم الدستور. وأشار إلى أن القوات الأمنية قدمت لفتح الطرقات بالقوة وحدثت اشتباكات راح ضحيتها قتيلان وعدد من الجرحى. وأوضح بأن قيادة المجلس الأعلى للمقاومة اجتمعت مؤخرًا قبيل الاشتباكات الأخيرة بأيام مع الإدارة المحلية بخور مكسر وشكل فريق مهمته الجلوس مع المحافظ ومدير الأمن لإيجاد حلول للأخطاء التي تحدث.. إلا أن الاشتباكات حدثت وعملت قيادات المقاومة على محاولة التهدئة رغم أن إدارة الأمن لازالت تتجاهلها وفقا للبيان. وتدخلت قيادات المقاومة في الأحداث الأخيرة وكان لها دور إيجابي في تهدئة الأوضاع رغم تجاهلها مرة أخرى من قبل إدارة الأمن التي لم تستدع المقاومة للتدخل ولازالت تعمل على إقصاء المقاومة وتهميش دورها.. وأكد البيان موقف قيادة المجلس الأعلى للمقاومة مع المواطنين في صف واحد ومع إرادة المواطنين وحقوقهم الشرعية المتمثل في معرفة مصير أبنائهم وضد الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري وتصفية الحسابات.. وطالب الحكومة والتحالف والجهات الأمنية وقيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن بالتوضيح والكشف عن مصير المئات من المعتقلين من أبناء عدن.. وما هي التهم الموجهة لهم.. وما هو مصير المخفيين قسراً لدى الجهات الأمنية المختلفة في عدن.. ومتى سيتم محاكمتهم.. وأكد وقوف المجلس مع عائلات وأسر الضحايا وسنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك. ودعا البيان السلطات الأمنية وقيادات المحافظة والحكومة إلى تصحيح الأخطاء.. وناشد قيادة التحالف بالتحري والبحث عن الحقيقة ومعرفة ما بدور من ظلم وإخفاء قسري وانتهاكات ضد المواطنين من قبل بعض الجهات الأمنية.. مطالبا بالرجوع إلى قيادة المقاومة للاطلاع بما يحدث من أخطاء وظلم بمصداقية وشفافية. من جانبه أوضح المكتب الإعلامي التابع لإدارة أمن عدن حيثيات الأحداث التي شهدتها بعض مديريات عدن الخميس الماضي. وقال- في بيان له- إنه تخلل الأحداث قيام مسلحين بقطع الطرقات عبر وضعهم كميات كبيرة من الأتربة والأحجار ومنع حركة السير مشيراً إلى أن المسلحين تمركزوا أعلى بنايات مطلّة وقاموا بإطلاق النار بشكل مباشرة على الجنود الذين كانوا يحاولون فتح الطرقات ما أدى إلى إصابة 4 منهم بجروح . وفسر لجوئه لتوضيح ما جرى من أحداث على اثر محاولة مسؤولين في السلطة المحليّة عبر تصريحات وصفها بغير مسؤولة تصوير إدارة أمن عدن " بجيش نازي " يمارس القتل والاختطاف والإخفاء بحق الأبرياء. وقال إن مدير عام مديرية خور مكسر عوض مشبح لم يشر في توصيفه للأحداث التي شهدتها مديرية خور مكسر الخميس في تسجيل صوتي نسب إليه "إلى انتشار العشرات من العناصر المسلحة في عدد من أحياء وشوارع مديرية خور مكسر بعضهم يرتدي الزي الأفغاني وأطلقوا النار بكثافة على رجال الأمن، كما لم يتحدث عن اتخاذه إجراءات بحق العشرات من المسلحين الذين اعتلوا أسطح بنايات في خور مكسر وقاموا بإطلاق النار مباشرة على الجنود الذين كانوا يؤدون واجبهم بفتح الطرقات المغلقة ما أدى الى إصابة 4 منهم. وأضاف البيان إن مشبح لم يكشف عن هويّة المسلحين الذين أطلقوا النداءات عبر مكبرات الصوت من أحد المساجد في خور مكسر لكل من يملك السلاح من أبناء المديرية لمواجهة رجال الأمن وإطلاق التكبيرات، كما لم يتحدث عن توجيهه أي رسائل أو مذكرات إلى فخامة رئيس الجمهورية باعتباره المعني الأول بفتح المحاكم وتفعيل دور القضاء وكذلك قيادة التحالف العربي أو رفع مذكرات رسمية للجهات في الحكومة أو النيابة باعتبار تلك الجهات هي المعني الأول في البت في مثل تلك القضايا وتبريره اللجوء الى استخدام الأسلحة النارية لمواجهة الأمن وتصوير ذلك بأنها ردت فعل عفوية . وأشار إلى أن قانون الطوارئ الذي أعلنه رئيس الجمهورية لا زال ساريا المفعول. واتهم عوض مشبح بالسعي في حديثه المسجّل إلى ربط حادثة جنائية بأحداث الخميس الماضي التي لا زال أطرافها رهن التحقيق في تبرير اعتبره البيان لا يصدر عن شخص مسؤول، موضحا بأن أحد شباب مديرية خور مكسر تقدم شاكيا بشكل رسمي قيام مسلحين بالاعتداء عليه وضربه بالرأس بالة حادة على خلفية نزاع حول كشك يقع على ساحل أبين وأرفق الشكوى بتقرير طبي وشهادات شهود عن قيام المسلحين بتجريده أيضا من سلاحه الشخصي ومن ثم لاذوا بالفرار وكأي جهة رسمية أُحِّيلت القضية للجهات المعنية لاستكمال التحقيق فيها والتي قامت بدورها باستدعاء المتهمين بالاعتداء على الشاب غير أن المتهمين بالاعتداء رفضوا الحضور لسماع أقوالهم أمام الجهات الرسمية. وأكدت إدارة أمن عدن بأنها تعاملت مع القضية بشقها الجنائي بعيداً عن جوانبها الأخرى باعتبارها من اختصاصات جهات أخرى. وبينت إدارة أمن عدن بأنها تنظر إلى جميع أبناء الوطن بعين ومسافة واحدة وهي تؤدي واجبها في حفظ أرواح الناس وأمنهم وتحرص على أن يسود الهدوء والاستقرار والسكينة جميع مديريات محافظة عدن.