أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في مواجهات بقرية النبي صالح غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، فيما أصيب العشرات بمظاهرات خرجت نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في منطقة نابلس شمالا. وأفادت المصادر الطبية بأن الشاب سبأ نضال عبيد (23 عاما) استشهد بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في مواجهات شهدتها قرية النبي صالح غرب رام الله، ولم تفلح محاولات إنقاذه في مستشفى سلفيت القريب من القرية. وقالت المصادر إن الشاب -وهو من مدينة سلفيت- أصيب برصاصة في صدره اخترقت قلبه، وحاولت الطواقم الطبية إنعاشه لكن حالته كانت حرجة للغاية. وقالت الناشطة منال التميمي إن قوات الاحتلال قمعت مظاهرة في قرية النبي صالح خرجت لدعم الأسرى المضربين عن الطعام منذ 26 يوما، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى إصابة أربعة منهم واستشهاد الشاب عبيد، إلى جانب إصابة عدد كبير بحالات اختناق جراء مهاجمتهم بقنابل الغاز الكثيفة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جنود الاحتلال احتجزوا إحدى سيارات الإسعاف التابعة له في قرية النبي صالح وحاولوا اعتقال أحد المصابين من داخلها قبل السماح لها بنقله إلى المستشفى. من ناحية أخرى، أعلنت المصادر الطبية أيضا إصابة 16 متظاهرا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ونحو ثلاثين آخرين بحالات اختناق شديدة خلال مواجهات شهدتها قرية بيتا جنوب مدينة نابلس دعما لإضراب الأسرى. وقال الهلال الأحمر في حصيلته إن طواقمه نقلت أيضا إصابات من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، منها ثلاث إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، وسبع اختناقا بالغاز. وكان جيش الاحتلال قد أغلق المدخل الرئيس لبلدة بيت فوريك وعرقل نقل الجرحى إلى مستشفيات مدينة نابلس، مما اضطر الطواقم الطبية للتعامل معها في مستوصف البلدة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في نابلس إن من بين المصابين في مظاهرة بيت فوريك عنان الأتيرة نائبة محافظ نابلس وأصيبت بعيار مطاطي في الفم، ووصفت حالتها بالمستقرة. إلى ذلك لن يتمكن نحو 315 ألف فلسطيني من مدينة القدس يومنا هذا السبت من المشاركة في انتخابات المجالس المحلية الفلسطينية التي تجريها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وضواحي القدس، لرفض الاحتلال تشكيل مجالس لهم. أما التجمعات السكانية التي تقع في ضواحي مدينة القدس وتخضع إلى السلطة الفلسطينية، فإنها ستنظم انتخابات للمجالس المحلية يومنا هذا السبت، إذ يخوض الاقتراع 27 مجلسا من أصل 28 مجلسا محليا في ضواحي مدينة القدس بعد امتناع مجلس جبع المحلي عن التقدم للانتخابات المحلية. ويعود حرمان هؤلاء المقدسيين من التصويت إلى وجود 13 تجمعا سكانيا داخل الحدود التي وضعتها بلدية الاحتلال، حيث يحملون هوية القدس، وتمنعهم من تشكيل مجالس محلية، وتفرض عليهم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال التي يقاطعها أغلبهم.