قالت دورية إنتليجنس أونلاين المخابراتية الفرنسية إن عائلة الرئيس اليمني السابق بحاجة إلى المال والكثير من الجهد في محاولاتهم البقاء والحصول على تأييد دولي وكسر العزلة الخارجية. وقالت الدورية في عددها الصادر (10 مايو الجاري) إنه- وفي الوقت الذي يتزايد فيه عزلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء- فإن من المقرر أن يقوم "يحيى صالح" بالعودة إلى العاصمة الفرنسية "باريس" هذا الأسبوع "في 17 مايو الجاري" على رأس وفد للقاء عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي في سياق التطلع للحصول على دعم سياسي فرنسي من أجل عمه لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وكان "يحيى صالح" في إبريل متواجداً في باريس ثمَّ برلين ومؤخراً كان في العاصمة المصرية "القاهرة". وأوضحت الدورية الفرنسية- في تقريرها- بأن تحالف الحوثيين مع "صالح" في خَطر، حيث تتوتر العلاقة داخل تحالف الحرب الداخلية، مستدلة بأن جماعة الحوثي قامت مؤخراً بمهاجمة مخازن أسلحة تتبع "صالح" في صنعاء، فيما قام مقربون من "صالح" بتوجيه انتقادات حادة ل"طهران". وتشير الدورية إلى أن ذلك يرجع بكون المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها الحرس الثوري الإيراني تقتصر فقط على "جماعة الحوثي" ولا شيء لأنصار صالح! وتقول الدورية الفرنسية في نسختها الإنجليزية ونقل أهم ما فيه للعربية "يمن مونيتور"، إن محمد علي الحوثي الرئيس السابق للجنة الثورية العليا وخلفه "صالح الصماد" يحكمان السيطرة على العاصمة فيما يحاول الرئيس السابق الحفاظ على ما تبقى من نفوذه في صنعاء وأطرافها. ولفتت الدورية إلى أن "الصماد" يتولى مسؤولية التفاوض مع الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه أحمد بن دغر، موضحةً أن "عزلة صالح" وخلافاته مع الحوثيين في زيادة الارتياح لدى المملكة العربية السعودية الباحثة عن أي فرصة لتفريق التحالف المعارض للتحالف الذي تقوده في اليمن. وتقول الدورية إن المخابرات العامة السعودية تحاول منذ فترة تفكيك تحالف "الحوثي" "صالح" ويمثل استعداد "صالح" للتفاوض منفرداً خبراً ساراً للرياض. وتضيف: أرسل "صالح" نجله القائد السابق لقوة الحرس الجمهوري (أحمد علي) مع عدد من أعضاء حزبه لحضور اجتماعات مع الإمارات والسعودية لإيجاد مخرج من الأزمة. وتابعت بالقول "إن هذه اللقاءات وصلت بسرعة إلى الحوثيين، ما أثار غضب عبدالملك الحوثي أنه حاول التفاوض منفرداً، لذلك أبقى الحوثيون بدورهم على خطوط اتصال مفتوحة مع التحالف بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع منفردين (من دون صالح)". من جهة أخرى ذهبت الدورية الفرنسية في تقريرها، إلى التصدعات داخل التحالف العربي فأشارت إلى أن هناك صراع داخلي، لاسيما بين أبوظبي وحكومة "هادي".